البابا تواضروس الثاني: شباب مصر الثورة الحقيقية وذهب الوطن

منذ 5 شهور
البابا تواضروس الثاني: شباب مصر الثورة الحقيقية وذهب الوطن

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة برفقة 130 شابًا وفتاة من المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج الدبلوماسية الشبابية بوزارة الشباب والرياضة.

وأشاد صبحي بوطنية قداسة البابا والتي عبر عنها بعبارته التاريخية: “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن”، مؤكداً أن قداسته رمز وطني يستحق الاقتداء.

من جانبه، أعطى قداسة البابا للشباب نظرة ثاقبة عن تاريخ مصر القديم وأصول الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وشرح معنى ألوان العلم المصري، وأشار إلى أن “العلم المصري يشملنا جميعا”.

كما قدم قداسة البابا نبذة مختصرة عن الحضارات السبع التي مرت بها مصر، مسلطًا الضوء على المزيج الثقافي الفريد الذي يميزها، بدءًا بمصر الفرعونية، مرورًا بمصر القبطية، وانتهاءً بمصر الإسلامية. وأشار إلى تطور اللغة في مصر من الفرعونية إلى القبطية ثم إلى إدخال اللغة العربية في القرن العاشر الميلادي.

وتحدث قداسته أيضًا عن تاريخ الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن ميلاد السيد المسيح قسم التاريخ إلى فترة قبل المسيح وفترة بعده.

واستعرض رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث مكثوا فيها ثلاث سنوات وستة أشهر وعشرة أيام، حتى أصبحت مصر أرضاً مباركة تشرب من النيل وتتنفس هوائه، ولذلك اهتمت الدولة المصرية برحلة العائلة المقدسة بشكل خاص.

وقد تناول قداسة البابا محورين أساسيين في تاريخ الكنيسة:

الاستشهاد: خلال هذه الفترة، كان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكبر عدد من الشهداء المسيحيين.

الرهبنة: أسست الكنيسة أول نظام رهباني في العالم وكان الراهب الأول مصريًا وهو القديس أنطونيوس. ومن مصر انتشرت الرهبنة في كل العالم.

كما قدم قداسته نبذة عن المجمع المقدس للكنيسة وانتشاره العالمي، موضحًا أن الكنيسة تضم اليوم أكثر من 500 كنيسة ودير خارج مصر، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات والخدمات المجتمعية المقدمة نيابة عن مصر.

وأكد قداسته على العلاقة المتوازنة بين الكنيسة وكافة مؤسسات الدولة، وأشاد بالمحبة والتعاون بين الكنيسة والرئيس والحكومة والأزهر الشريف والكنائس الأخرى، وشكر الله على أمن واستقرار البلاد.

وفي نهاية اللقاء استمع قداسة البابا إلى أسئلة الشباب وأجاب عليها. وقدّم لهم رؤى وأفكاراً من شأنها أن تعزز وعيهم وثقافتهم الوطنية.

وذكّر قداسته الشباب بأهمية اكتساب العلم والقراءة والبحث عن الحقيقة. لا ينبغي الاعتماد فقط على المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد أن “شباب مصر هم الثورة الحقيقية وذهب الأمة”، متمنيا لهم أن يكونوا سفراء المستقبل.

كما قدم قداسته للشباب ميدالية تذكارية تحمل صورة العائلة المقدسة في مصر، تعبيراً عن بركة هذه الزيارة وأهمية ارتباطهم بالتاريخ العريق لوطنهم.


شارك