عضو اتحاد الغرف السياحية: التلاعب بأسعار البرامج السياحية يعرقل جهود الدولة لزيادة الناتج القومي

حذر علي غنيم، عضو مجلس إدارة غرفة الغرف السياحية المصرية ورئيس غرفة السلع والآثار السياحية، من استمرار ظاهرة بيع البرامج السياحية المصرية في الأسواق الخارجية بأسعار أقل من التكلفة بهدف السيطرة على السوق. وأكد أن هذه الممارسات تضر بسمعة المقاصد السياحية المصرية، وتؤدي إلى الاحتكار والسيطرة على القادمين إلى البلاد، وتسبب ضررا كبيرا للاقتصاد الوطني.
وأضاف غنيم في تصريحات صحفية أن بعض العروض المقدمة للسياح في السوق الإسباني يتم الإعلان عنها بأسعار لا تتناسب مع تكلفة وطبيعة وأهمية ومكانة المقصد المصري، مما يهدد بخسارة أحد أهم الأسواق الأوروبية. كما تنتقل هذه السياسة من سوق إلى آخر في الخارج، مؤكداً أن هذه الظاهرة لابد من مكافحتها بشكل صارم وجاد لحماية الدخل القومي لمصر وسمعة الوجهة ومكافحة أي ممارسات احتكارية مستقبلاً.
وعن مشاركته في معرض فيتور السياحي الدولي بالعاصمة الإسبانية مدريد الأسبوع الماضي، قال غنيم: «شهد المعرض حضوراً دولياً كبيراً من منظمي الرحلات وشركات الطيران، خاصة من دول أميركا اللاتينية، التي تعد من أهم الأسواق المستهدفة للسياحة في مصر»، إلا أنه أبدى خشيته من اعتماد سياسة بيع البرامج بأقل من تكلفتها، وهو ما يضر بصناعة السياحة المصرية في هذا الوقت العصيب الذي نحاول فيه جذب أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة، في حين يسعى آخرون لتحقيق مصالحهم الخاصة، وتقديم أسعار تضر بمصر واقتصادها.
وأشار رئيس غرفة محال بيع السلع السياحية إلى أن مجلس إدارة اتحاد غرف السياحة برئاسة حسام الشاعر شكل لجنة تضم غرف الفنادق وشركات السياحة لمواجهة هذه الظاهرة. واتخذت اللجنة قرارات جديدة تتعلق بمسؤوليتها في ضبط سوق السياحة واستقراره بما يضمن جودة الخدمات المقدمة للسائحين والحفاظ على سمعة مصر كمقصد سياحي وزيادة الدخل القومي. كما تتابع تنفيذ القانون رقم 27 الذي ينظم عمل اتحاد غرف السياحة المصرية والغرف التابعة له، وتعمل على وضع مقترحات لزيادة الدخل القومي من السياحة.
وأكد غنيم أن مصر تتطلع إلى موسم سياحي متميز وزيادة كبيرة في أعداد الزائرين. وهذه فرصة يجب استغلالها جيدًا لتعظيم المنتج السياحي الوطني وتقديم الدعم والمساعدة اللازمين للدولة المصرية في هذا الوضع الاقتصادي العالمي غير المستقر. وأوضح أن ذلك يتطلب مكافحة كل الظواهر والممارسات السلبية التي تعيق هذه الجهود الوطنية.