وزيرة التخطيط تبحث مع وفد بنك جي بي مورجان آفاق التعاون المستقبلي المشترك

منذ 3 شهور
وزيرة التخطيط تبحث مع وفد بنك جي بي مورجان آفاق التعاون المستقبلي المشترك

• المشاط: سداد مساهمات الشركاء الأجانب يمهد لعودة الاستكشاف ويؤدي إلى النمو بدلاً من الانكماش في قطاع المواد الخام.

دكتور. استقبلت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وفداً من بنك جيه بي مورجان ومجموعة من المستثمرين لبحث آفاق التعاون المستقبلي المشترك والتعرف على أبرز التطورات في الاقتصاد المصري، وكان من بينهم سهى علي، مديرة بنك جي بي مورجان. مدير المكتب التمثيلي لبنك جي بي مورجان تشيس في مصر، وجبولاهان تايوو كبير الاقتصاديين بالبنك في أفريقيا، بالإضافة إلى عدد من مسئولي ومديري المحافظ الاستثمارية وإدارة الأصول.

واستعرضت المشاط التطورات التي شهدها الاقتصاد المصري منذ بداية العام الماضي وجهود الحكومة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي من خلال التعاون مع صندوق النقد الدولي والشركاء الدوليين، مبينة أن الحكومة نجحت من خلال الجهود المبذولة. منذ مارس الماضي لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي في أعقاب التحديات التي واجهها الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة، تم اتخاذ خطوات واضحة لاستعادة هذا الاستقرار من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والقطاع العام إدارة الاستثمار واتخاذ إجراءات ضبط المالية العامة وخلق بيئة استثمارية للقطاع الخاص تشجع الاستثمار المحلي والأجنبي إتمام صفقة رأس الحكمة الأكبر في تاريخ الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.

كما نوهت بجهود الوزارة في متابعة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية، وبالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين، لاستقطاب أموال دعم الموازنة لدعم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية. مستشهدا بالشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي والتي تتضمن آلية دعم الاقتصاد الكلي ودعم العجز. وتبلغ قيمة الميزانية 5 مليارات يورو، حصلت مصر منها على مليار يورو نهاية العام الماضي، وبدأت الوزارة الاستعدادات للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الشريحة القادمة لضمان استقرار الاقتصاد الكلي وزيادة استثمارات القطاع الخاص وزيادة التنافسية وتعزيز الاقتصاد الكلي. تحسين البيئة. الشركات التي تدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وفتح الآفاق المستقبلية للتنمية الشاملة والمستدامة.

وشددت المشاط على أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي عنصر مهم في جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الاستقرار الإقليمي، موضحة أن هذا التعاون يعزز الروابط الثقافية والاقتصادية ويساهم في خلق مستقبل أفضل للمواطنين. مما يسهم في أن تعتبر الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية لمصر، مشيراً إلى أن الحزمة المالية الأوروبية تتضمن ست أولويات مشتركة في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وهي تعزيز العلاقات السياسية وتحسين العلاقات. الاستقرار الاقتصادي، وتشجيع الاستثمار والتجارة، وتحسين أطر الهجرة والتنقل، ودعم الأمن، وتحسين المبادرات التي تركز على الناس. على سبيل المثال، تطوير المهارات والتعليم.

كما أشارت إلى التزام الحكومة بضبط المالية العامة والحوكمة وزيادة كفاءة الإنفاق الرأسمالي، فضلا عن الالتزام بسقف التريليون جنيه، وهو ما ساهم في تراجع الاستثمار العام في الربع الأول من العام المالي الحالي. مقارنة بزيادة الاستثمار الخاص، بالإضافة إلى تجاوز حجم التمويل الميسر للقطاع الخاص. وفي عام 2024 سيتم توجيه التمويل الميسر للدولة لأول مرة.

وأكدت أنه نتيجة لجهود الدولة في خلق مناخ استثماري للقطاع الخاص وتقليل استثمارات الدولة، فقد زاد التمويل الميسر للقطاع الخاص من الشركاء الدوليين ويتجاوز في عام 2024 تمويل الدولة ويصل إلى 4.2 مليار دولار أمريكي تقريبا وتم تسجيل 14.5 مليار دولار أمريكي للقطاع الخاص من عام 2020 إلى عام 2024. ولوحظ أن هذه الأموال استهدفت عدة قطاعات مثل الشركات الناشئة والتكنولوجيا والابتكار والتصنيع والرعاية الصحية. التحول الأخضر والنقل والخدمات اللوجستية.

وتحدثت المشاط عن تطور نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام المالي الحالي والذي شهد انتعاشا ووصل إلى 3.5% بفضل الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي بدأتها الحكومة منذ مارس الماضي، مضيفا أن النمو زاد في 2019 وسجلت هذه الفترة تطورا إيجابيا ليس على مستوى نسبة النمو فحسب، بل على مستوى جودته أيضا، إذ سجل قطاع التصنيع غير النفطي نموا بلغ في الربع الأول محققة 7.1% وهو أعلى معدل منذ الربع الثالث من العام المالي 2021/2022.

كما أشار إلى ارتفاع الصادرات خلال هذه الفترة، نظرا للإجراءات التي اتخذتها الدولة للإعفاء من الرسوم الجمركية على مستلزمات الإنتاج وزيادة معدلات الإنتاج في عدة قطاعات سواء كانت منتجات تامة الصنع أو نصف مصنعة، مشيرا إلى أن مختلف قطاعات الاقتصاد لكن باستثناء الإنتاج وقناة السويس بسبب التوترات الإقليمية، من المتوقع أن يعود قطاع الإنتاج خلال الفترة المقبلة مع سداد مساهمات شركة النفط واستكمال أعمال التنقيب مما يشير إلى زيادة في الإنتاج. بلغ نمو قطاع السياحة، الذي يمثل أهمية كبيرة للاقتصاد المصري، 8.2% في الربع الأول من العام المالي الحالي.

وأشارت إلى المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” والتي تم بموجبها توقيع عقود الطاقة المتجددة بقدرة 4200 ميجاوات بنهاية عام 2024 وتم تقديم تمويل بنحو 3 مليارات دولار. كما تم تعليق تشغيل محطات الطاقة الحرارية بقدرة 1200 ميغاوات، على أساس أن أهم ما يميز المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” هو القدرة على تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة لجذب القطاع الخاص وتوفير التمويل المبتكر للقطاعات المحلية والدولية. الشركات الأجنبية.


شارك