رئيس مجلس النواب يسأل الحكومة عن دستورية تعديلات قانون التعليم

• فوزي يعد بمراجعة النصوص: “نحن لا نريد المساس بحرية التعليم”.
سأل رئيس مجلس النواب المستشار القانوني الدكتور حنفي الجبالي وزير الشئون البرلمانية والقانونية عن أسباب تقديم مشروع تعديل قانون التعليم في الأيام الأخيرة من دور الانعقاد الخامس لمجلس النواب.
وقال الجبالي: «نظراً لمشاركتكم في الاجتماع الأول للجنة التعليم لمناقشة تعديل بعض أحكام قانون التعليم، والذي أرسل قبل أيام قليلة من انتهاء الجلسة، ما رأيكم من الناحية الدستورية في المسودة وصياغتها، ولماذا أرسل المشروع قبل أيام قليلة من انتهاء الجلسة؟».
صفق النواب لجبالي، وتابع رئيس المجلس: “يعلم معاليكم أن الدستور ينص على رفع الجلسة بعد مناقشة الموازنة. لماذا دخلنا شهر يوليو وقدمنا قانونًا بهذه الأهمية؟”
ردّ المستشار محمود فوزي قائلاً: “لا شك أن العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية قائمة على مبدأ التكامل والاحترام المتبادل والتنسيق المستمر. تخطط الحكومة لإصلاحات تعليمية، وقررت ضرورة تنفيذها على وجه السرعة. لذلك، صاغت مشروع القانون ورفعته إلى الجهة المختصة. ورغم أن هذا لا يحدث كثيرًا، إلا أنه يحدث بانتظام، والعلاقة الجيدة بين السلطتين تسمح بمشاورات وتنسيق مكثف. السيد الرئيس، أذكر مثال قانون الإجراءات الجنائية، حيث بذل المجلس جهودًا مخلصة ونزيهة وكبيرة. وكان للتنسيق المستمر بين الحكومة والمجلس أكبر الأثر في صياغة مشروع قانون محترم، رأينا جميعًا نتائجه. وينطبق هذا أيضًا على قانون العمل والفتوى الشرعية. ولا بد لي من الإشادة بالمجلس وبكم على الجهد الكبير الذي بذلتموه لتلبية الحاجة الوطنية لهذه القوانين.”
وأضاف فوزي: “سيدي الرئيس، نحن متماسكون. نحن تحت ضغط الوقت، لكننا مستعدون للتغييرات والإصلاحات الطويلة. التصويت والقنوات مفتوحة، ولا يمكن للحكومة والبرلمان قبول نصوص التحالف الدستوري المعروضة علينا. نحن نقدّر رأيك ونصائحك ونتمتع بهذه المرونة”. وأكد: “ليس من مشكلة مناقشة جميع النصوص وإعادة صياغتها”.
سأل الجبالي: “هل لفت انتباهكم أي شيء أثناء قراءتكم للنصوص؟”، موضحًا أنه سأل عن دستوريتها. أجاب فوزي: “نحن حريصون على عدم انتهاك أحكام مجانية التعليم وضمان الرقابة الكافية”. وأشار إلى أن النقاش ركز على الفكرة العامة: “عدد المواد أقل، وبعض النصوص تُطبّق التزامات دستورية مباشرة تتعلق بالتعليم الديني والتاريخ الوطني، وهناك تفاصيل كثيرة نناقشها. لكنني أؤكد أننا مهتمون جدًا بضمان أن يصبح مشروع القانون قانونًا متوافقًا مع الدستور، ونحن دائمًا على استعداد للاستماع والتشاور مع المجلس الموقر”.