هضبة الجونة بجنوب سيناء.. جنة المغامرات بين الصحاري والوديان

في قلب الصحراء، حيث تتراقص الرمال الذهبية تحت أشعة الشمس الدافئة، تقع جنة مخفية للمغامرين ومحبي الطبيعة. إنها جنوب سيناء، أرض الوديان الساحرة والهضاب الشاهقة، حيث يمكنك أن تعيش تجربة لا تنسى وسط جمال الطبيعة البكر، تتمتع المحافظة بمكانة راسخة في السوق الأوروبية. مثالية للسياح والباحثين عن الدفء وسياحة السفاري وتجارب الطبيعة.

ويقول يوسف بركات، أحد منظمي رحلات السفاري، إن هضاب جنوب سيناء تعد وجهة سياحية مهمة للسياح الذين يحبون السلام والاسترخاء والتأمل والبحث والاستكشاف والمغامرة ويستمتعون بالحياة البدائية والتعايش في المناطق الصحراوية البكر لتجربة المناطق التي تعد إلى حد كبير غير مأهولة بالبشر ولكنها غنية بالحيوانات البرية والنباتات الطبيعية.

وأوضح بركات أنه على الرغم من بساطتها إلا أن هضبة الجونة من الهضاب التي تتمتع بطبيعة ساحرة وتجذب السياح من محبي الطبيعة من مختلف الجنسيات. ولهذا السبب قام البدو بتطوير برامج لرحلات الجمال والتخييم على قممها لسنوات عديدة. وقد وفرت هذه الهضبة البسيطة مصدر رزق للعديد من الأسر البدوية العاملة في قطاع السياحة.

وأشار إلى أن الهضبة تقع في الجزء الأوسط من شرق جنوب سيناء، على يسار الطريق المؤدي من مدينة سانت كاترين إلى دهب. وتمتد لحوالي 30 كيلومترًا، وعرضها عدة كيلومترات، وتقع داخل حدود محميات جنوب سيناء الطبيعية، وتطل على واحة عين حضرة من الشرق. وإلى الغرب تقع منطقة الزرانيق وإلى الشمال وادي الزلقا، وموقعها يجعلها وجهة سياحية مهمة للوصول إلى هذه الأودية.

وأكد أنه يمكن للسائح رؤية خريطة سيناء من أعلى هضبة الجونة وأنه نظرا لبعد المناطق السكنية يوجد بها الكثير من الغزلان والماعز البري والثعالب وأن المناخ المعتدل يجعلها أرضا خصبة للنمو في المنطقة. وكانت في الماضي منتجعاً للبدو، ومؤخراً كانت مصدر رزق للعاملين في قطاع السياحة

وأشار إلى أن هضبة الجونة هي جزء من رحلة هضبة الجونة والتي يعتبرها السائح مغامرة لا تخلو من الإثارة والمتعة والمخاطرة، حيث سيشاهد السائح البحيرات والشلالات وأشجار اللوز والنباتات الطبية والعطرية النادرة تأتي جنبا إلى جنب مع الكنوز الطبيعية والمعادن والصخور والأحجار الكريمة.