رحلتان جويتان وخوف من الخيانة.. تفاصيل جديدة عن لحظة مغادرة بشار الأسد سوريا

منذ 1 شهر
رحلتان جويتان وخوف من الخيانة.. تفاصيل جديدة عن لحظة مغادرة بشار الأسد سوريا

كشفت تقارير صحفية غربية تفاصيل جديدة حول الترتيبات المحيطة بخروج الرئيس السوري السابق بشار الأسد من بلاده، والتي تزامنت مع وصول فصائل معارضة مسلحة إلى دمشق.

ووفقا لمصادر في الكرملين، بدأت روسيا انسحاب الأسد عبر قاعدة جوية روسية مع تقدم المعارضة نحو دمشق، وفقا لسكاي نيوز.

وخافت موسكو على حليفها القديم وأقنعته بخسارة الهجوم الخاطف الذي قادته هيئة تحرير الشام.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، لم يتم الكشف عن هوياتها، إن الكرملين عرض على الأسد وعائلته ممراً آمناً إذا رحل على الفور، وهو ما حدث.

وبحسب المصادر، نسقت المخابرات الروسية عملية المغادرة بينما كان الأسد يتوجه إلى موسكو من قاعدة حميميم الجوية الروسية على الساحل السوري.

وبحسب تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية، فإن هذه الرحلة تمت بعد أن غادر الأسد دمشق على متن طائرة خاصة دون إخبار أي من مستشاريه خوفاً من الخيانة.

وتوجهت طائرة الأسد إلى قاعدة حميميم ومنها إلى موسكو على متن طائرة عسكرية روسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه أي نية للقاء الأسد في موسكو، رافضاً الكشف عن مكان وجود الرئيس السوري السابق.

وقال بيسكوف لوسائل إعلام روسية: “مثل هذا الاجتماع ليس مدرجا في الجدول الرسمي للرئيس وليس لدينا ما نقوله بشأن مكان وجود الأسد”.

ولم تدل موسكو بعد بأي تعليقات رسمية بشأن انهيار حكم الأسد الذي قالت إنه “أغضب بوتين”.

وقال مصدر مقرب من الكرملين إن الرئيس الروسي طلب معلومات حول سبب عدم توقع المخابرات الروسية التهديد الذي يواجهه نظام الأسد من هيئة تحرير الشام في وقت سابق.

ويأتي سقوط النظام السوري بعد سنوات من الدعم المالي والعسكري الهائل من روسيا في الحرب السورية.

وسبق أن أشارت تقارير صحفية روسية إلى أن الكرملين منح الأسد وعائلته حق اللجوء السياسي بشروط إنسانية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن أمن الأسد في روسيا يظهر أنه سيتصرف حسب الضرورة في مثل هذا الوضع الاستثنائي.

وقال مسؤولون عسكريون روس إن السبب وراء مساعدة روسيا للأسد على الهروب هو المخاوف بشأن قواعده العسكرية في المنطقة، وهي القواعد الوحيدة للبلاد خارج الأراضي السوفيتية السابقة.

وذكر تقرير أنه بعد هروب الأسد، سحبت موسكو بوارجها الحربية من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس على الساحل السوري، فيما لم يسحب الجيش الروسي قواته بالكامل من سوريا حتى الآن.


شارك