لماذا طالبت المعارضة في كوريا الجنوبية الرئيس بالتنحي؟

ذكرت قناة سكاي نيوز أن حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية دعا الرئيس يون سوك يول إلى الاستقالة يوم الأربعاء، متهما إياه بـ”التمرد” بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.
وقال بارك تشان داي، زعيم الحزب الديمقراطي، في بيان: “حتى لو تم رفع الأحكام العرفية، فمن المستحيل الهروب من تهمة التمرد”.
وقال هان دونغ هون، رئيس حزب قوة الشعب: “يجب على الرئيس أن يشرح هذا الوضع المأساوي بشكل مباشر وشامل”، وشدد على أن “جميع المسؤولين عن هذا الأمر يجب أن يخضعوا للمحاسبة الصارمة”.
عقدت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية جلسة مكتملة فجر اليوم الأربعاء وأقرت قانونا يدعو إلى رفع الأحكام العرفية.
وحضر الجلسة العامة 190 نائبا، من بينهم 18 نائبا عن حزب قوة الشعب الحاكم و172 نائبا عن أحزاب المعارضة، وصوتوا جميعا لصالح مقترح رفع الأحكام العرفية.
وذكر رئيس الجمعية الوطنية وو وون سيك أنه وفقا لإقرار الاقتراح، يجب على الرئيس رفع الأحكام العرفية، مؤكدا أن إعلان الأحكام العرفية قد تم إلغاؤه، مضيفا أنه أشار إلى شعور الطمأنينة الذي يعم الناس.
وشدد على أن الجمعية الوطنية تعمل مع الشعب لحماية الديمقراطية، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.
ومع ذلك، سينتظر النواب في القاعة الرئيسية للجمعية الوطنية حتى يتم رفع الأحكام العرفية رسميا.
وبموجب الدستور، يجب على الرئيس رفع الأحكام العرفية بناء على طلب الجمعية الوطنية وموافقة الأغلبية البرلمانية.
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، مساء الثلاثاء، أنه سيرفع الأحكام العرفية التي فرضها قبل ساعات، متراجعا عن ذلك في مواجهة مع البرلمان الذي رفض محاولته حظر النشاط السياسي وفرض الرقابة على وسائل الإعلام.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن يون الأحكام العرفية للقضاء على “القوات المناهضة للدولة” بين معارضيه، على حد قوله.
لكن المشرعين الغاضبين رفضوا القرار، في أكبر أزمة سياسية تشهدها كوريا الجنوبية منذ عقود.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية منذ عام 1980.