مدبولي: نسعى أن يكون مستشفى أورام دار السلام مركزاً لعلاج الأورام على أعلي مستوى فى العالم
مشروع إنشاء مدينة النيل الطبية “مستشفى معهد ناصر” سيكون أكبر مشروع في تاريخ وزارة الصحة – لن نكرر الأخطاء السابقة بأن تثبيت سعر الصرف دليل على قوة الدولة ومتانتها وأنه يجب ألا نترك سعر العملة لحركة مرنة. – من المحتمل أن ينخفض سعر الصرف أو يرتفع خلال الفترة المقبلة
وبعد جولته التفقدية لعدد من المنشآت الصحية بمحافظتي الجيزة والقاهرة؛ ومن أجل مواصلة عمله التطويري وزيادة كفاءته، تم تعيين د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وعادل النجار محافظ الجيزة، وإبراهيم صابر محافظا، يرافقه بالقاهرة د. أنور إسماعيل وكيل وزير الصحة للمشروعات القومية، وعدد من قيادات الوزارة، ود. وأدلى مصطفى مدبولي بتصريحات تليفزيونية أشار فيها في البداية إلى أنه قام برفقة رفاقه بتفقد 5 مستشفيات أو بالأحرى 5. مباني طبية كبيرة بداية من مستشفيي أم المصريين وبولاق الدكرور بالجيزة محافظة.
وبين أن هذه المستشفيات هي مستشفيات موجودة منذ عقود، ربما أكثر من 60 عاما، وأن يد التطوير لم تمتد إليها منذ فترة طويلة، وقال رئيس الوزراء: “ما نحن عليه اليوم”. ولا يقتصر الأمر على أعمال التطوير فحسب، بل يتعلق أيضًا ببناء مستشفيات جديدة. ويشمل ذلك في المقام الأول زيادة عدد الأسرة وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين: «نسعى جاهدين لتحقيق ذلك من خلال تنفيذ أعمال التطوير وزيادة الكفاءة في التعامل مع الزيادة الكبيرة في عدد السكان في المناطق التي توجد بها هذه المستشفيات تقع.”
وأشار إلى أنه قام بعد ذلك بتفقد ثلاثة مستشفيات بمحافظة القاهرة هي: مستشفى دار السلام للأورام (الهرمل سابقا)، ومستشفى بولاق أبو العلا العام الجديد، ومشروع إنشاء مدينة النيل الطبية (معهد ناصر). (مستشفى) ويوضح أن مستشفى دار السلام للأورام يدخل في نطاق التنفيذ… المبادرة الخاصة بالشراكة مع إحدى المستشفيات العالمية مؤسسة غوستاف روسي الفرنسية؛ نسعى لأن نكون مركزًا لعلاج الأورام على أعلى مستوى في العالم.
وتابع: «نعمل على تنفيذ أعمال التطوير المختلفة للمباني القائمة، بالإضافة إلى تشييد مباني جديدة، وأكد أن التحدي في هذا الصدد هو تنفيذ أعمال التطوير والإنشاءات الجديدة دون المساس بالخدمات التي تقدمها المباني القائمة بما هو قائم». أصعب بكثير من تنفيذ العمل لبناء منشأة جديدة.
وأوضح رئيس الوزراء أنه انتقل برفقة رفاقه إلى مستشفى بولاق أبو العلا لتفقد أعمال التطوير، مؤكدا أنه مبنى طبي جديد وصحة السكان وكيفية استغلال هذا المبنى الطبي لتقديم الخدمات ليس للمقيمين فقط. ويمتد الحي وخدماته إلى مختلف أحياء محافظة القاهرة.
وأوضح أن الجولة التفقدية شملت زيارة مشروع بناء مدينة النيل الطبية “مستشفى معهد ناصر”، وأكد مدبولي أن هذا المشروع سيكون الأكبر في تاريخ وزارة الصحة المصرية، مستشهدا بمشروع الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتعليماته المستمرة لهذا المشروع والمشاريع المختلفة التي يجري تنفيذها في القطاع الصحي تؤكد له أن هذا المبنى مناسب ليكون مدينة طبية عالمية متكاملة.
وأضاف رئيس الوزراء في هذا الصدد أن حجم المبنى الجديد سيساعد هذا المستشفى على استيعاب ما يقرب من ضعف عدد الأسرة الموجودة حاليا، حيث أن عدد الأسرة في هذا المبنى العالمي سيصل إلى أكثر من 2000 سرير، وأشار إلى المستوى تنمية من شأنها أن تساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة، والدولة المصرية تفتخر بالمستوى الذي يتم به تنفيذ مشروعات وزارة الصحة على مستوى الجمهورية لتقديم خدمات متميزة للمواطنين.
واستعرض مدبولي المشروعات الجديدة التي تم تنفيذها ويجري تنفيذها في القطاع الصحي، وأكد أنه تم خلال العقد الماضي تنفيذ 1220 مشروعًا جديدًا في القطاع الصحي باستثمارات تزيد عن 180 مليار جنيه لبناء مستشفيات ومراكز جديدة، مشيرًا إلى أن وفي العامين الماضيين، تم تنفيذ 24 مشروعًا بتكلفة حوالي 8.0 مليار جنيه مصري، بما في ذلك المستشفيات الجديدة التي تم افتتاحها وتشغيلها.
وأضاف: «في العام المالي الحالي سيتم تنفيذ 20 مشروعًا بتكلفة نحو 10.5 مليار جنيه، وفي العام المقبل سيتم تنفيذ 54 مشروعًا سيتم تشغيل غالبيتها بتكلفة نحو 60 مليار جنيه». وأكد أنه سيتم التكليف بجميع هذه المشاريع اعتبارا من العام المالي المقبل. وهذا يعني توفر أكثر من 10.000 سرير، ويتم تنفيذ هذه المشاريع المتنوعة بالتوازي مع تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
وفي ذات السياق أشار رئيس الوزراء إلى اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزيرة الصحة والسكان، والذي تم خلاله عرض المرحلة الثانية من تنفيذ نظام التأمين الصحي الشامل في محافظات دمياط الخمس والمنيا وكفر الشيخ وشمال سيناء ومطروح، مؤكدة أنه تم اتخاذ القرار بالتنفيذ التدريجي للانضمام لهذا النظام خلال الأعوام الثلاثة المقبلة باستثمارات نحو 115 مليار جنيه.
وقال إن هذه الاستثمارات منفصلة تماما عن الإنفاق المعتاد على مشاريع القطاع الصحي في مختلف أنحاء البلاد، وكذلك استثمارات مشروع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
وبسؤاله عن مدى اهتمام الدولة بالقطاع الصحي أكد مدبولي أن المشروعات المنفذة وحجم الاستثمارات المقدمة تعكس مدى اهتمام الدولة بهذا القطاع وتؤكد مدى جهود الدولة في هذا القطاع ومهم للغاية. وأضاف المواطن المصري: «نعمل على إنهاء الأعمال المتراكمة التي أدت مؤخرًا إلى عجز كبير في عدد الأسرة المطلوبة ومستوى متواضع من الخدمة».
وأكد التزام الدولة بتطوير المرافق القائمة وسد هذه الفجوة مع تلبية النمو السكاني المتوقع وتوفير الخدمات الكافية له، كل ذلك في إطار منظومة متكاملة للقطاع الصحي الذي يشكل اليوم جزءاً كبيراً من محور التنمية البشرية. .
وتابع: «دائما هناك حديث عن أهمية قطاعي الصحة والتعليم، وأكد مدبولي أن الدولة تعالج هذه القضايا بقوة وسرعة، ضمن الإمكانيات المتاحة وخارجها».
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بما شهده اليوم من أعمال تطويرية، وشكر د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزيرة الصحة والسكان والمحافظين وكافة المسؤولين بوزارة الصحة على الجهود المبذولة في نفس الإطار.
وأشار إلى توجيه المحافظين بأهمية تطوير المناطق المحيطة بالمشروعات الجاري تنفيذها مثل: كالطرق والمباني والمباني السكنية المحيطة ومواقف السيارات، وأشار إلى أنه لا بد من خلق رؤية وخطة واضحة للدولة لتنفيذ نظام تنموي شامل.
وكرر مدبولي في كلمته ما سبق أن تحدث عنه الخميس الماضي في المؤتمر الصحفي بميناء دمياط وما تم تداوله في هذا السياق عن الوضع الاقتصادي ومسألة سعر الدولار: لن نكرر الأخطاء السابقة كما كنا مقتنعين بأن تثبيت سعر الصرف هو دليل على قوة الدولة واستقرارها وأنه لا ينبغي أن نترك سعر العملة لحركة مرنة. وكانت النتيجة أننا استمرينا في الدعوة لفترة معينة، ولم يسمح لنا بتغيير سعر الصرف، ثم حدثت مشكلة واضطررنا للتعويم بأعداد كبيرة. وهي تتراوح بين 40% و30% من سعر العملة، لذا كان من المهم أن يكون هناك سعر صرف مرن.
وفي هذا الصدد، ناقش نتائج تطبيق سعر الصرف المرن منذ مارس الماضي وحتى هذه اللحظة، مشيراً إلى أن حركة سعر الدولار تذبذبت بين 4% و5% عندما بدأنا عند 47 واليوم وصلت إلى 49. وأكد أن هذا أمر طبيعي ومنطقي في هذا الصدد.
وأضاف: عندما تحدثت عن هذا الأمر، أشرت إلى أنه من الممكن أن ينخفض سعر الصرف أو يرتفع بنفس النسب. ومن المحتمل أن تؤدي حركة الطلب على الدولار إلى انخفاض السعر إلى 46 أو 47 جنيها، ومن المحتمل أيضا أن يرتفع بنفس النسبة أي 4% أو 5%.
وتابع: ما قصدته بوضوح تام حينها هو أننا بدأنا بتطبيق سياسة سعر صرف مرنة وعندما تحدثنا مع الاقتصاديين أكدوا على أهمية عدم تكرار نفس أخطاء الماضي التي ارتكبت على مدى عقود، وأشاروا إلى وأن نوضح مدى أهمية نظام سعر الصرف المرن والثقة في الأسواق. والدولة تتبنى هذا النظام وتصر على تطبيقه بالشكل الصحيح مما يوفر الراحة والاستدامة لمختلف المستثمرين والقطاع الخاص الذي يعرف جيدا كيف تسير الأمور في هذا الصدد.
وشدد رئيس الوزراء على أن البقاء في حدود هذه النسب أمر طبيعي ومنطقي ولن يضرنا بأي شكل من الأشكال. وعلى العكس من ذلك يؤكد لنا المستثمرون أنهم مطمئنون وأن استمرار نفس السياسات يطمئنهم أنهم قادرون على تحديد توقعاتهم لمدة 15 أو 20 عاما في السوق المصري وهذا ما يساهم في ذلك.. إن تحقيق ما نتحدث عنه دائماً، وهو خلق بيئة مشجعة للاستثمار وجعل اقتصادنا اقتصاداً مرناً، هو ما أؤكد عليه دائماً.
وأشار مدبولي إلى أننا نعيش اليوم في عالم واسع ومتكامل، تتأثر فيه الدول ببعضها البعض. لذلك عندما ترتفع العملة في جميع أنحاء العالم، فإن ذلك يؤثر على جميع البلدان، وينطبق الشيء نفسه عندما تنخفض العملة في جميع أنحاء العالم. وسوف نرى تأثير هذا الانخفاض في جميع البلدان.
وأضاف: يقال لك: إن عندك ثغرة، فماذا تفعل لتسدها؟ وهنا أقول إننا نبذل الجهود التي تبذلونها يومياً في مختلف المجالات لزيادة عائداتنا من النقد الأجنبي في القطاع الصناعي، ونبذل جهوداً كبيرة للنهوض بالقطاع وزيادة معدلات التصدير وتحسين الموارد قطاع السياحة. وعلى الرغم من الظروف غير المستقرة في جميع أنحاء المنطقة، إلا أننا نحقق النمو في هذا القطاع ولدينا أهداف واضحة تتمثل في مضاعفة عدد السياحة في الفترة المقبلة.
وتحدث رئيس الوزراء عن تحويلات المصريين في الخارج، معتبراً إياها من أهم مصادر النقد الأجنبي. وأشار إلى أن المواطنين المصريين العاملين بالخارج يتأكدون من وجود سعر صرف موحد ومرن، ويحولون أموالهم في الإطار الرسمي، وهو ما حدث في الفترة الماضية، وبالتالي يختفي السوق السوداء.
دكتور. ثم واصل مصطفى مدبولي الحديث عن إيرادات قناة السويس التي تمثل موردا هاما للغاية للدولة المصرية، لافتا إلى أنها تأثرت بشدة بسبب الظروف المحيطة الخارجة عن إرادة الحكومة المصرية، مؤكدا أن ذلك ليس كذلك وعندما يستقر الوضع سيعود هذا المصدر المهم وتتجه الدولة نحو هدف سد الفجوة. حاليا هناك فرق بين حجم احتياجات الدولة وحجم مواردها.
وأشار إلى أن هذا الهدف لن يتحقق في المستقبل القريب، لكننا نسير على الطريق الصحيح من خلال اعتماد كافة الملفات التي ذكرها الخبراء الاقتصاديون وجميع البرامج وعلى كافة شبكات التواصل الاجتماعي في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والاتصالات. وتكنولوجيا المعلومات، ونؤكد على أننا ندعم هذه الملفات من أجل زيادة الصادرات المصرية وبالتالي زيادة الموارد، وهو ما تحققه وتنفذه الحكومة المصرية. كل يوم نتخذ قرارات وإجراءات لتسهيل وتسهيل وتشجيع كل هذه القطاعات. نحن ننمو بسرعة لتحقيق الحلم والهدف المتمثل في سد هذه الفجوة في أسرع وقت ممكن.
وتابع مدبولي: الدولة تبذل جهودا كبيرة في كافة القطاعات ونعمل يوما بعد يوم على نشر أخبار إيجابية جديدة من خلال جذب استثمارات جديدة في كافة القطاعات لخلق فرص عمل وتوليد إيرادات دولارية جديدة وجذب الوقت المقبل للأجنبي المباشر استثمار.