تعاون مشترك بين المجلس القومي لحقوق الإنسان واتحاد عمال مصر لتعزيز حقوق العمال
اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة د. نظم محمد ممدوح ورشة عمل رفيعة المستوى ركزت على حقوق العمال المهاجرين وأسرهم استناداً إلى الاتفاقية الدولية لحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم.
وحضر الورشة قيادات وطنية بارزة ومؤسسات عاملة في هذا الشأن، فضلا عن حضور واسع من النقابات العمالية والبرلمانات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
حضر الورشة السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ود. أيمن زهري، خبير الهجرة ورئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس، ود. هدى عوض عضو المجلس، والسيد عبد الجواد أحمد أمين لجنة التنمية المستدامة والعدالة المناخية، والمستشار إيهاب عبد العاطي المستشار القانوني لوزارة العمل، والسيد عبد المنعم الجمال، رئيس اتحاد عمال مصر .
كما حضر الورشة النائب إيهاب منصور وكيل لجنة العمل بمجلس النواب، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الأحزاب السياسية المصرية وممثلي المزارعين ونخبة من خبراء الحركة العمالية.
افتتحت السفيرة مشيرة خطاب الورشة بكلمة أكدت فيها أهمية تعزيز حقوق العمال وأكدت أن حماية هذه الحقوق هي أحد المحاور الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في مصر.
وقال خطاب: “إن حقوق العمال، سواء كانوا مصريين أو مهاجرين، جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان”. وأضاف أن العامل هو العمود الفقري لأي مجتمع وحماية حقوقه تعني حماية أسرته ومجتمعه وحياته اقتصاد البلاد.
وأضافت أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يرى أهمية الدفاع عن حقوق العمال ليس فقط من منظور قانوني، ولكن أيضًا من خلال نشر الوعي وتعزيز الشراكات الوطنية والدولية لتحقيق هذا الهدف الذي يجب الوصول إليه.
وتابعت: «نحتاج إلى سياسات واضحة وآليات فعالة تضمن لكل عامل بيئة عمل لائقة وآمنة. ومن هذا المنطلق، نثمن العمل مع نقابة عمال مصر ووزارة العمل والنقابات العمالية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في بيئة العمل.
وأكدت أن هذه الورشة تأتي في إطار التزام المجلس بتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان من خلال التركيز على الفئات الأكثر ضعفا، كالعمال المهاجرين والمزارعين، والعمل على تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
وفي كلمته قال د. قال محمد ممدوح، رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن حقوق العمال ليست مجرد نصوص قانونية، بل هي جوهر العدالة الاجتماعية وركيزة أساسية لتحقيق التنمية.
وأضاف: “إننا في اللجنة الاقتصادية نؤمن بأن حق كل إنسان في الحصول على عمل لائق وظروف معيشية كريمة لنفسه ولأسرته هو أساس الكرامة الإنسانية. “إن حقوق العمال ليست ترفا، بل هي حق أصيل ويجب حمايته وتعزيزه، وخاصة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا مثل العمال المهاجرين والمزارعين.”
وأشار ممدوح إلى أن الورشة تمثل نقطة انطلاق لجهود أكبر تهدف إلى رفع مستوى الوعي بحقوق العمال على المستوى الوطني.
وأضاف: “اتفاقنا على بروتوكول تعاون مع نقابة عمال مصر لدعم حقوق أكثر من 4.6 مليون عامل يعد خطوة تاريخية حيث سنعمل مع النقابات والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز هذه الحقوق في جميع المحافظات”. وضمان حصول كل عامل على حقه في بيئة عمل آمنة وتأمين اجتماعي وصحي شامل.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال حماية العمالة الوافدة والعمل على تكييفها مع الواقع المصري لتحقيق أفضل النتائج.
وفي ذات السياق أعلنت الورشة عن اتفاق تاريخي بين المجلس القومي لحقوق الإنسان ونقابة عمال مصر لإطلاق بروتوكول تعاون يهدف إلى دعم حقوق أعضاء الجمعية العمومية الذين يزيد عددهم عن 4.6 مليون عامل، و والتي تنتسب إليها 27 نقابة.
دكتور. قال أيمن زهري، رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن حماية العمال المهاجرين تتطلب التنفيذ الصارم للاتفاقيات الدولية.
وأوضح أن التعاون بين المؤسسات الوطنية هو السبيل لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأكد المستشار إيهاب عبد العاطي المستشار القانوني لوزارة العمل، أن الوزارة ملتزمة بتعزيز حقوق العمال من خلال تطوير القوانين والسياسات التي تضمن بيئة عمل عادلة، لافتا إلى أن هذه الورشة تعد خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الحقوق. تمثل الأهداف.
أعرب عبد المنعم الجمال، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عن اعتزازه بالاتفاق على بروتوكول تعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأكد أن الاتحاد المصري سيعمل على ترجمة هذا الاتفاق إلى برامج مبادرات عملية، التي تشارك فيها جميع النقابات لدعم العمال.
وشددت على أن تعزيز حقوق العمال واجب وطني وأخلاقي وسيسهم في بناء مجتمع أكثر عدلا وإنصافا.
دكتور. وأشار محمد ممدوح إلى أن اللجنة الاقتصادية ستواصل جهودها لتنفيذ توصيات الورشة وضمان وصولها إلى كافة المحافظات، بما يخدم حقوق العمال والمجتمع ككل.