هل جمع المال على سبيل الجمعية نوع من الربا؟ الأزهر يُجيب

منذ 26 أيام
هل جمع المال على سبيل الجمعية نوع من الربا؟ الأزهر يُجيب

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن جمع الأموال بين مجموعة من الناس وإعطائها لأحدهم شهرياً كـ”جماعية” جائز شرعاً، مثل القرض الحسن، وهناك فلا شبهة في الربا.

جاء ذلك ردا على سؤال أجاب عليه المركز: “هل يجوز تحصيل مبلغ معين من المال من بعض زملائي في بداية كل شهر كـ”جماعي”، على أن يتناوب كل منا في تحصيل المبلغ؟” كامل المبلغ حتى “تم الانتهاء من الاتفاق المتفق عليه؟”

وأوضح المركز في رده: “مجموعة من الأشخاص اتفقوا على دفع مبلغ معين من المال لكل منهم، وقاموا بتعيين أحدهم لتحصيل تلك الأموال منهم، على أن يستلم أحدهم جميع الأموال بدوره حسب الاتفاق”. فالقانون المتفق عليه بينهم بتراضي جميع المعنيين جائز شرعا وليس كذلك. ولا حرج في ذلك، ويعتبر من القرض الحسن، كما قال الله تعالى: {وأحسنوا. في الواقع، الله يحب. «الَّذِينَ يُحْسِنُونَ» [البقرة: 195] .

وأضاف: “عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كان تاجر عليه دين على الناس، فإذا رأى صاحبه دين، “قال هو.” لشبابه: اتركوه. “بسمنا تجاوز الله عنه.” وفي الحديث بيان فضل الإقراض والتسامح مع المعسرين، والحث على حسن الفضل لأنه وهذا يعزز الأخوة والتضامن بين الناس.

ونقل أيضاً كلام الإمام ابن قدامة رحمه الله: («الرِّضْوَى إِلَى الْمُسْرِضِ وَيَحْلُلُ عَلَى الْمُسْتَقْرِضِ…)» وعن أبي الدرداء قال: «لي هو». “”بل أن يقترض دينارين ثم يردهما ثم يقترضهما من أن يتصدق بهما، ولأنه إبراء من دينه لقضاء حاجته وإعانته وكان نائبا عنه”.” [المغني لابن قدامة (4/236)].

وشدد في بيانه على أنه لا يصح تسمية هذه الأعمال بـ”الربا الجماعي”. ولا تنص على خدمة من المقرض إلى المقترض تتجاوز رأس المال، والخدمة الواردة فيها لا يقدمها المقترض، بل من قبل مشاركين آخرين في الجمعية.


شارك