رغم تصريحات نتنياهو.. تعثر المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بسبب “ممر إنساني”
وأكدت مصادر مطلعة لرويترز أن جهود التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل اصطدمت بعقبة اللحظة الأخيرة بسبب مطالبة إسرائيل بفتح “ممر إنساني” إلى محافظة السويداء في جنوب سوريا.
وبحسب تقرير نشر الجمعة، فإن الاتفاق السوري الإسرائيلي يهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة السويداء، وذلك على خلفية العنف الطائفي في يوليو/تموز الماضي الذي أسفر عن مقتل مئات الدروز.
وخلال المفاوضات طالبت إسرائيل بفتح ممر بري إلى السويداء لتلقي المساعدات، لكن سوريا رفضت هذا الطلب واعتبرته انتهاكاً لسيادتها.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين ومصدر سوري ومصدر في واشنطن مطلع على المحادثات، أعادت إسرائيل تقديم هذا الطلب في وقت متأخر من المحادثات، مما أعاق الخطط للإعلان عن اتفاق هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأميركي توم باراك، الذي يعمل وسيطا بين سوريا وإسرائيل، إن العدوين القديمين قريبان من التوصل إلى “اتفاق خفض التصعيد” الذي ستوقف إسرائيل بموجبه هجماتها وتلتزم سوريا بعدم جلب أي آلات أو معدات ثقيلة بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وأكد مسؤول سوري لرويترز أن المحادثات التي جرت قبل بدء الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت “إيجابية”، لكن لم تجر أي محادثات أخرى مع المسؤولين الإسرائيليين هذا الأسبوع بسبب طلب إسرائيل الأخير.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، قال نتنياهو: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتم ذبح الدروز في سوريا”.
وأكد نتنياهو أن فكرة السلام بين إسرائيل وسوريا كانت بعيدة المنال لعقود من الزمن، لكنها لم تعد كذلك، وأوضح أن إسرائيل بدأت مفاوضات جادة مع الحكومة السورية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: “أعتقد أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يحترم سيادة سوريا ويحمي أمن إسرائيل”.
