سيناريو جديد.. توني بلير مرشح لقيادة إدارة انتقالية في غزة

وتنص الخطة على أن يرأس بلير هيئة إشرافية تسمى “السلطة الدولية المؤقتة لغزة”، والتي ستدير المنطقة لعدة سنوات قبل تسليمها للسلطة الفلسطينية، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وحظيت الخطة، التي لا تتضمن ترحيل الفلسطينيين، بدعم من البيت الأبيض بعد أن التقى بلير بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أغسطس/آب الماضي لمناقشة مستقبل قطاع غزة.
مع ذلك، أشار مارك ستون، مراسل سكاي نيوز في الأمريكتين، إلى أن التقارير حول ترشيح بلير تُثير الشكوك. وأكد مصدر مُطّلع على المفاوضات في منطقة الخليج أن هذه التقارير “كاذبة”، بينما قال مصدر مُقرّب من ترامب إنه “لم يسمع شيئًا عنها”. إلا أن مصدرًا مُقرّبًا من بلير لم يُنف الأمر.
صرح ستون أن بلير لعب دورًا محوريًا في مناقشات “اليوم التالي لحرب غزة” في الأشهر الأخيرة. وزار البيت الأبيض بشكل متكرر، وشارك في اجتماعات رفيعة المستوى بالتنسيق مع جاريد كوشنر، صهر ترامب.
ولكن الخلفية المثيرة للجدل لبلير في حرب العراق تجعل مشاركته في قضية غزة خطوة غير مريحة بالنسبة لكثيرين، وخاصة أن الاقتراح يحمل تشابهاً مذهلاً مع “إدارة الائتلاف المؤقتة” التي قادها الأميركي بول بريمر في العراق ــ والتي وصفت بأنها فشل ذريع.
رغم أنه لم يُتأكد بعد ما إذا كان بلير سيقود الحكومة المؤقتة في غزة، إلا أن هذا السيناريو قد يصبح واقعًا نظرًا لقلة البدائل. سيدعمه ترامب، وستدعمه إسرائيل، وقد تُجبر الدول العربية على قبوله، لا سيما وأن الفكرة تُعتبر “أقل ضررًا” من خطط إدارة ترامب السابقة الأكثر تطرفًا، مثل تحويل غزة إلى “ريفييرا”، أو وضعها تحت السيطرة الأمريكية، أو ترحيل جميع سكانها، وفقًا للمراسل الأمريكي.
هيمنت المحادثات حول مستقبل قطاع غزة والضفة الغربية على الأوساط الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة. واعترفت عدة دول، منها المملكة المتحدة وفرنسا، رسميًا بدولة فلسطينية قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.