أول رد من الرئيس السيسي على الاعتداء على السفارات المصرية بالخارج
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الاعتداءات على السفارات المصرية في الخارج جاءت جزئيا بسبب جهل البعض، والبعض الآخر بسبب “شرور ومكر الأشرار”.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، للكلية الحربية المصرية بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أكد الرئيس أن مصر لا تتآمر على أحد، وأن الشعب المصري مسالم بطبعه، لكنه صامد أمام الأذى. وقال: “كوننا مسالمين لا يعني قبولنا العدوان أو الأذى على مصر”. وأكد أن الدولة المصرية تتمتع بالصمود والقدرة على حماية مصالحها وضمان أمنها القومي.
أوضح المتحدث الرسمي باسم الرئيس، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس استهل الجولة بأداء صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية، ثم شاركهم بعض الأنشطة التدريبية، وتناول معهم الإفطار في جو من الاحترام والانضباط.
صرح المتحدث الرسمي أن الرئيس ألقى كلمة خلال جولته في الأكاديمية، وناقش مع الطلاب أهم التطورات الإقليمية والوطنية. وأعرب فخامته عن فخره بإخلاص الطلاب والتزامهم، مؤكدًا أن الزيارات المتكررة للأكاديمية تهدف إلى الاطلاع على أوضاعهم ومواصلة تطوير برامجهم التعليمية باستمرار، بما يسهم في إعداد كوادر وطنية متميزة لمؤسسات الدولة.
أكد الرئيس أن شباب مصر هم أمل المستقبل، وشدد على أهمية مواصلة رعايتهم على مستوى الوطن، لما في ذلك من دفع عجلة التقدم والإنجاز إلى مستويات غير مسبوقة. وفي إطار تنمية الشعب المصري، أشار الرئيس إلى أن الكلية الطبية العسكرية تُلبي تطلعات الشباب والشابات في مصر، حيث شجعت ما توفره من تعليم ورعاية وحماية الأسر المصرية على إلحاق أبنائها بها.
ودعا أيضا منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك وسائل الإعلام والمساجد والكنائس، إلى القيام بدورها لتحقيق الأثر المطلوب وإحداث التغيير المنشود.
وفيما يتعلق بالسياسة الداخلية، أشاد الرئيس بالوضع الاقتصادي والأمني، مشيرًا إلى أن التحديات الإقليمية المرتبطة بها أدت إلى خسارة نحو تسعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين. وفي هذا السياق، دعا سيادته إلى دراسة تجارب الدول التي واجهت ظروفًا صعبة وتجاوزتها بعزيمة وعمل دؤوب وصبر، محققةً بذلك التغيير المنشود في حياتها.
أشاد الرئيس بوعي الشعب المصري وفهمه، اللذين تجلىا في استجابته للتحديات الراهنة. وأكد أن المنطقة تمر بمنعطف حرج، يتطلب الحكمة والتدبر في كل خطوة، لأن أي خطأ في التقدير قد يؤدي إلى حالة من عدم اليقين. كما أشاد بوعي الشعب المصري وصموده، الذي ازداد قوة منذ عام ٢٠١١ رغم المؤامرات والدسائس التي واجهها، والتي كلفته ثمنًا باهظًا.
تناول الرئيس التطورات الأخيرة في قطاع غزة، مؤكدًا التزام مصر الصادق والقوي بإنهاء الحرب، والمساهمة في إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مع حماية أرواح المصريين. كما أشار إلى الاعتداءات على السفارات المصرية في الخارج، موضحًا أن بعضها يعود إلى جهل البعض، وبعضها الآخر إلى خبث وخداع المفسدين. وأكد أن مصر لا تتآمر على أحد، وأن الشعب المصري مسالم بطبعه، ولكنه صامد أمام الأذى، ولا يمكن لأحد أن يضر مصر.
وفي هذا السياق أشاد الرئيس بالاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية، وأشاد بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة وسعيه الدؤوب لتحقيق هذا الهدف.
واختتم الرئيس كلمته داعيًا الطلاب إلى الحفاظ على وعيهم وفهمهم وأخلاقهم وصحتهم، وألا يفقدوا رجاءهم في الله. وحيّا جميع المصريين، واختتم قائلًا: “ثقتنا بالله دومًا، وإيماننا بعدالة حالنا، وصدقنا وإخلاصنا في طريقنا”.
واختتم الرئيس جولته متمنيًا لطلاب الأكاديمية التوفيق والنجاح، ومقدمًا شكره وتقديره لأهاليهم، مشيدًا بدورهم في تنشئة جيل قادر على حمل أعباء الوطن وقيادته نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.