السيسي يدعو لدراسة تجارب الدول التي واجهت ظروفا صعبة وتجاوزتها بالإرادة والعمل والصبر

منذ 1 شهر
السيسي يدعو لدراسة تجارب الدول التي واجهت ظروفا صعبة وتجاوزتها بالإرادة والعمل والصبر

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، جولة تفقدية بالكلية الحربية المصرية ومقر القيادة الاستراتيجية التابعة لها بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان في استقباله الفريق أشرف زاهر مدير الكلية وقادة الكليات.

أوضح المتحدث الرسمي باسم الرئيس، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس استهل الجولة بأداء صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية، ثم شاركهم بعض الأنشطة التدريبية، وتناول معهم الإفطار في جو من الاحترام والانضباط.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس ألقى خلال جولته في الأكاديمية كلمة فتح فيها حوارا مع طلبة الأكاديمية حول أهم التطورات الإقليمية والوطنية.

وأعرب عن فخره بما لمسه من جدية وتفان لدى الطلبة، مؤكداً أن الهدف من الزيارات المتكررة للأكاديمية هو الاطمئنان على أحوال الطلبة ومتابعة برامج التدريب التي تشهد تطويراً مستمراً لصقل مهاراتهم وبالتالي المساهمة في تأهيل كوادر وطنية متميزة لخدمة مؤسسات الدولة.

وأشار الرئيس إلى أن شباب مصر هم أمل صناعة المستقبل، وشدد على ضرورة مواصلة الاهتمام بهم في كافة أنحاء الوطن، لأن ذلك سيؤدي إلى تقدم وإنجازات غير مسبوقة.

في إطار بناء رأس المال البشري المصري، أشار الرئيس إلى أن الكلية الطبية العسكرية تُلبي تطلعات الشباب والشابات المصريين، وتوفر لهم التعليم والرعاية والحماية، مما شجع الأسر المصرية على إلحاق أبنائها بها.

ودعا أيضا منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك وسائل الإعلام والمساجد والكنائس، إلى القيام بدورها لتحقيق الأثر المطلوب وإحداث التغيير المنشود.

وعلى الصعيد الداخلي أشاد الرئيس بالوضع الاقتصادي والأمني، مشيرا إلى أن التحديات الإقليمية المرتبطة بذلك أدت إلى خسارة نحو تسعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين.

وفي هذا الإطار دعا السيسي إلى دراسة تجارب الدول التي واجهت ظروفاً صعبة وتغلبت عليها بالإرادة والعمل الجاد والصبر، مما حقق التغيير المنشود في حياتها.

أشاد الرئيس بوعي الشعب المصري وفهمه، اللذين تجلىا في استجابته للتحديات الراهنة. وأكد أن المنطقة تمر بمنعطف حرج يتطلب الحكمة والتأمل في كل خطوة، فأي خطأ في التقدير قد يؤدي إلى حالة من عدم اليقين.

وأشاد بوعي الشعب المصري وصموده الذي ازداد قوة منذ عام 2011 رغم المؤامرات والدسائس التي واجهها والتي كلفته غاليا.

وتناول الرئيس التطورات الأخيرة في قطاع غزة، وأكد التزام مصر الصادق والقوي بإنهاء الحرب ودعم إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مع حماية أرواح المصريين.

كما أشار إلى الاعتداءات على السفارات المصرية في الخارج، موضحًا أن بعضها كان نتيجة جهل البعض، والبعض الآخر نتيجة خبث وخداع مرتكبيها. وأكد أن مصر لا تتآمر على أحد، وأن الشعب المصري مسالم بطبعه، لكنه صامد أمام الأذى، ولا أحد يستطيع أن يضر مصر.

وفي هذا السياق أشاد الرئيس بالاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية، وأشاد بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة وسعيه الدؤوب لتحقيق هذا الهدف.

واختتم الرئيس كلمته، حثّ الطلاب على التمسك بالوعي والفهم والأخلاق والصحة، والتوكل على الله. وحيّا جميع المصريين، وختم قائلاً: “ثقتنا بالله دومًا، وإيماننا بعدالة حالنا، وصدقنا وإخلاصنا في طريقنا”.

واختتم الرئيس جولته متمنيًا لطلاب الأكاديمية التوفيق والنجاح، موجهًا رسالة شكر وتقدير لأهاليهم، مشيدًا بدورهم في تنشئة جيل قادر على حمل أعباء الوطن وقيادته نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.


شارك