ضياء رشوان: لا نية لأي صدام عسكري مع إسرائيل.. ورسالة الرئيس السيسي بالقمة العربية أدركوا خطورتها

منذ 2 شهور
ضياء رشوان: لا نية لأي صدام عسكري مع إسرائيل.. ورسالة الرئيس السيسي بالقمة العربية أدركوا خطورتها

ردّ الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على سؤال: “هل ستحارب مصر إسرائيل؟”، موضحًا أن هذا السؤال لا يطرحه الأجانب، بل يطرحه المصريون في أغلب الأحيان. وقال في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “ماذا يحدث في مصر” المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، إن مصر لم تهدد بأي حرب، مؤكداً أنها ملتزمة بشكل قاطع بالسلام مع الطرف الآخر. وأضاف أن فترة السلام مع إسرائيل كانت أطول بنحو ضعف مدة الحروب من عام 1948 إلى عام 1973، لكنه أكد في الوقت نفسه أن هذا لا يعني التحيز ضد أي نوع من السلام. صرح بأن حرب ١٩٧٣، لا من حيث أساليبها، ولا من حيث تعريفها للنصر والهزيمة، ولا من حيث تداعياتها الداخلية، لا تُقارن بنمط الحروب الدائرة اليوم بين الدول المتجاورة. وأكد أن “جميع الأطراف تُدرك خطورة حرب من هذا النوع مع دولة بحجم مصر وإمكانياتها ومساحتها”. وأشار إلى أن إسرائيل تحكمها الآن حركة يمينية متطرفة ذات توجه ديني خلاصي. في المقابل، يُعرف “اليمين التقليدي” أمثال مناحيم بيغن وأرييل شارون بتطرفهم السياسي. ومع ذلك، أبرم بيغن اتفاقية سلام، وتخلى شارون عن احتلال قطاع غزة، رغم وصفه بأنه “أعنف قاتل في تاريخ الصهيونية”. وأكد أن اليمين الحالي يعتمد على تفسيرات وصفها بـ”الصفراء”، قائلاً: “من بين هؤلاء، لا أستطيع أن أقول إنهم أكثر من مجرد أشخاص في كتب صفراء، أو حتى تفسيرات أكثر صفرة لكتاب سماوي اسمه التوراة، أو لأشياء مجهولة اسمه التلمود، وهم من يقولون ذلك. أما مصر، فهي لا تنوي، ولم تفعل قط، ولا أعتقد أنها ستنوي الدخول في صراع عسكري لأنها تدرك تمامًا عواقبه؛ وليس خوفًا من الصراع، لأن مصر ليست دولة صغيرة، وإسرائيل ليست دولة عقلانية”. وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصف إسرائيل بـ”العدو” خلال القمة العربية بالدوحة، بعد أن وجه سابقًا رسالة إلى الإسرائيليين بشأن اتفاقيات السلام الإقليمية. وأكد أنهم “أخذوا هذا الأمر على محمل الجد، ولم يُعلق أي مسؤول إسرائيلي على تصريحات الرئيس السيسي. لم يُعلق أيٌّ من المسؤولين الإسرائيليين الذين كذبوا بشأن مصر على ذلك، لأنهم أدركوا خطورة الرسالة”.


شارك