لأول مرة منذ الافتتاح.. “شراقي”: توقف المياه أعلى الممر الأوسط لسد النهضة

منذ 26 أيام
لأول مرة منذ الافتتاح.. “شراقي”: توقف المياه أعلى الممر الأوسط لسد النهضة

بقلم: أحمد عبد المنعم

وصف خبير الجيولوجيا الدكتور عباس شراقي إدارة إثيوبيا لسد النهضة الإثيوبي الكبير بـ”الفوضوية” مع تزايد تدفق المياه من السد وارتفاع منسوب المياه في السودان إلى ما فوق خط الفيضان.

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، في منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن المياه توقفت عن التدفق فوق القناة الوسطى لسد النهضة الإثيوبي لأول مرة منذ افتتاحه المتلفز.

وتابع: “إن زيادة تصريف المياه من المفيضات العلوية بأكثر من 635 مليون متر مكعب يوميًا عبر أربعة سدود، اليوم، 25 سبتمبر 2025، تسببت في انخفاض منسوب مياه سد النهضة الإثيوبي الكبير إلى ما دون 640 مترًا، وهو الارتفاع الأوسط، لأول مرة منذ افتتاحه المتلفز في 9 سبتمبر. ونتيجةً لذلك، توقفت مياه الفيضانات فوق السد عن التدفق، ومن المتوقع ألا يحدث هذا إلا في حالات الطوارئ القصوى مستقبلًا”.

أشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إلى ارتفاع منسوب النيل الأزرق في الخرطوم عن مستوى الفيضان بسبب زيادة تصريف سد النهضة الإثيوبي. في الوقت نفسه، تواصل وزارة الزراعة والري السودانية تحذير السكان من ارتفاع منسوب النيل في معظم أنحاء السودان.

وقال شاراكي إن “ما يحدث في سد النهضة الإثيوبي الكبير هو حالة من الفوضى في إدارة السد”، مشيراً إلى أن السد امتلأ بالكامل في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وأن التوربينات المستخدمة في توليد الكهرباء لم تعمل بكفاءة طوال العام، وأن المياه لم يتم إطلاقها تدريجياً عبر سدود المفيض قبل موسم الفيضان “حتى لا يتم الكشف عن عدم صلاحية التوربينات للتشغيل”.

وتابع: “مع استمرار توقف التوربينات، أصبحت المفيضات العلوية المصدر الوحيد لتصريف مياه الأمطار المتواصلة. ومن المتوقع أن ينخفض عدد المفيضات في الأيام المقبلة مع انخفاض هطول الأمطار تدريجيًا من 350 مليون متر مكعب خلال بقية شهر سبتمبر إلى متوسط 200 مليون متر مكعب يوميًا الشهر المقبل”.

إن توقف الفيضان فوق القناة المركزية، وتشغيل التوربينات أو استمرار إغلاقها، وعدد بوابات المفيض، لن يؤثر على تدفق المياه إلى مصر حتى نهاية الموسم. في حال استمرار توقف التوربينات وإغلاق بوابات المفيض، سيلزم فتحها قبل موسم الفيضان القادم. ومع ذلك، ستقع أكبر الآثار على السودان، سواءً من خلال زيادة التصريف، أو إغلاق بوابات المفيض، أو إيقاف التوربينات.


شارك