الرئيس السيسي: السلام هو خيار مصر الاستراتيجي.. والتاريخ أثبت أن الصراعات لا تخدم أي طرف

منذ 26 أيام
الرئيس السيسي: السلام هو خيار مصر الاستراتيجي.. والتاريخ أثبت أن الصراعات لا تخدم أي طرف

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمصر لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة. وأكد أن التاريخ يُثبت أن الصراع لا يخدم أي طرف، لا سيما في ظل الصراعات الدائرة في المنطقة والتي أنهكت شعوبها. وهذا يُلقي على عاتق الدول المصرية مسؤولية كبيرة في حماية السلام وترسيخه.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي، الخميس، برئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي نقل له تحيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي التقى به خلال الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي في نيويورك، والذي ضم عددًا من القادة العرب والمسلمين لمناقشة الوضع في قطاع غزة وخطط ما بعد الحرب. وحضر الدكتور مصطفى مدبولي نيابةً عن الرئيس، وأضاف رئيس الوزراء أن الرئيس ترامب أشاد بالعلاقات الطيبة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعرب عن تقديره له ولجهوده في المنطقة. وحضر اللقاء وزيرا الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير الداخلية، ورئيس المخابرات العامة، وعدد من رؤساء أجهزة الدولة ذات الصلة.

صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن رئيس الوزراء استعرض خلال اللقاء نتائج مشاركته، نيابةً عن الرئيس، في افتتاح الجزء رفيع المستوى من الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تحدث عن مشاركته في مؤتمر “حل الدولتين” الذي عُقد على هامش أعمال الجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وكذلك مشاركته في الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الوضع في قطاع غزة وخطط ما بعد الحرب.

وأوضح المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء أكد خلال الفعاليات واللقاءات أهمية الحفاظ على خيار السلام، وتأكيد التزام مصر باتفاقية السلام مع إسرائيل كخيار استراتيجي ونموذج يحتذى به، بشرط توافر الإرادة السياسية.

كما صرّح رئيس الوزراء بأنّ اعتراف العديد من القوى الكبرى بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر حل الدولتين كان حدثًا تاريخيًا، وساهم في تعزيز الدعم الدولي للقضية. وهناك إجماع واسع على رفض الممارسات الإسرائيلية، بما في ذلك إبادة الشعب الفلسطيني ومحاولات فرض الأمر الواقع على الأرض.

كما أكد رئيس الوزراء أن مصر أكدت في كلمتها بالمؤتمر على المبادئ الأساسية لدعمها للقضية الفلسطينية، وأن الحل لا يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما ترفض مصر رفضًا قاطعًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وستواصل تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي لتحقيق حل الدولتين.

في الاجتماع الذي عقده الرئيس ترامب حول قطاع غزة، صرّح الدكتور مصطفى مدبولي بأن الرئيس الأمريكي جدد معارضته لاستمرار الحرب، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهائها، وأنه وضع خارطة طريق واضحة لوقفها فورًا. كما أكد على إمكانية تنفيذ خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه.

وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء استعرض أيضاً نتائج محادثاته في نيويورك مع عدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

صرح المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمصر لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة. وأكد أن التاريخ يُثبت أن الصراع لا يخدم أي طرف، لا سيما في ظل الصراعات الدائرة في المنطقة والتي أنهكت شعوبها. وهذا يُلقي بمسؤولية كبيرة على الدول، وخاصة مصر، لحماية السلام وترسيخه.

في هذا السياق، رحّب الرئيس السيسي بمبادرة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وأعرب عن أمله في تنفيذها في أقرب وقت ممكن. وشدد على أهمية تعزيز التنسيق مع المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وجدد رفضه لطرد إسرائيل للفلسطينيين وضم مصر لأجزاء من الضفة الغربية.


شارك