لأول مرة.. تحقيق إسرائيلي يعترف: أشرف مروان كان رأس حربة مصر لخداعنا

منذ 1 شهر
لأول مرة.. تحقيق إسرائيلي يعترف: أشرف مروان كان رأس حربة مصر لخداعنا

لكن تحقيقاً جديداً يكشف الجانب الآخر من القصة: لقد كان مروان في واقع الأمر رأس الحربة في عملية الخداع التي نفذتها إسرائيل، من خلال تقديم معلومات أدت إلى تحريف الواقع لصالح القاهرة.

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أشرف مروان لم يكن “الملاك” الذي خدع الدول العربية في حرب أكتوبر 1973. وزعمت أنه كان جزءًا مهمًا من الخطة الاستراتيجية للخداع التي انتهجها الجانب المصري قبل انتصار أكتوبر.

نقلت الصحيفة عن الخبير والصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان في تحقيق شامل نُشر في ملحق عدد “الأيام السبعة”، اعترافه بأن أشرف مروان ضلل الجانب الإسرائيلي، وكان جزءًا من الخطة المصرية المُحكمة في حرب أكتوبر 1973.

يمثل هذا الاعتراف تحولا كبيرا في النظر إلى دور مروان، الذي وصفه الموساد لفترة طويلة بأنه “أفضل جاسوس على الإطلاق”، في حين تكشف الوثائق الجديدة عنه باعتباره مهندس الخداع المصري الذي منع إسرائيل من الشروع في الاستعدادات الفعلية للحرب.

منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي، استخدم الموساد عدة أسماء رمزية لمروان، لكنه كان يُشار إليه داخليًا باسم “الملاك”. وصف مسؤول سابق الأمر بأنه “حدثٌ استثنائي”. لكن في الواقع، سيطر هذا “الملاك” على كل خطوة من خطوات عمليات الموساد، وقدّم معلوماتٍ كاذبة دفعت إسرائيل إلى اتخاذ قراراتٍ خاطئة، وفقًا للصحيفة العبرية.

بدت الوثائق والمعلومات التي قدمها مروان للوهلة الأولى دقيقة وموثوقة، مما أثار دهشة الموساد. لكن اتضح لاحقًا أن جزءًا كبيرًا منها كان جزءًا من عملية خداع متعمدة. لم يكن مجرد عميل مزدوج، بل كان المهندس الحقيقي للخداع المصري على أعلى مستوى، كما وصفته الصحيفة العبرية في تحقيقها.


شارك