من هم الـ70 ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب؟

منذ 3 أيام
من هم الـ70 ألفًا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب؟

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، على أهمية التوكل على الله في كل أمر من أمور حياة المسلم، صغيره وكبيره. وأوضح أن أولياء الله هم من “لا يخافون ولا يحزنون” لأنهم يتوكلون على ربهم ثقةً لا تشوبها شائبة.

في حلقة من برنامج “لعلهم يعقلون” المذاع على قناة “دي إم سي”، شرح عبد المعز حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي أخبر فيه أصحابه أن سبعين ألفًا من أمته سيدخلون الجنة يوم القيامة بغير حساب ولا عقاب. وأوضح أن العلماء اختلفوا في معنى العدد: هل السبعون ألفًا عدد حقيقي، أم أنه كناية عن كثرة الأعداد؟

وأوضح أن الصحابة تساءلوا مرارًا عن هؤلاء السبعين ألفًا، فقال بعضهم: لعلهم من ولدوا في الإسلام ولم يشركوا قط، وقال بعضهم: لعلهم من قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر وأحد وفي الغزوات حتى جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرهم بالحق.

وأشار الشيخ رمضان إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن هؤلاء هم الذين “لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون” أي يجعلون قلوبهم على الله وحده ولا يلجأون إلى ممارسات تتنافى مع التوحيد كتعليق التمائم أو الاعتماد على الخرافات والسحر.

وحذر من اللجوء إلى الطلاسم والتمائم التي تخالف القرآن والسنة، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من علق تميمة فقد أشرك»، وأكد أن الإيمان الحقيقي للعبد هو الاعتماد على الله وحده في دفع الضرر وجلب النفع.

استشهد الشيخ رمضان عبد المعز بقول الله تعالى في سورة يونس: ﴿وَلا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ وَإِن فَعَلْتَ ذَلِكَ إِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾، وأكد أن الظلم هنا هو ظلم النفس، وإهمال الله، والاعتماد على الآخرين.

ثلاثة أفعال تقود أصحابها إلى الجنة:

جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أصبح منكم اليوم صائمًا؟” قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: “فمن تبع جنازة اليوم؟” قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال: “فمن أطعم مسكينًا اليوم؟” قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “فمن عاد مريضًا اليوم؟” قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من اجتمعن في امرئ دخل الجنة”. صحيح مسلم.

لماذا العمل والصلاة ودخول الجنة بفضل الله؟

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية الموازنة في تربية الأبناء بين تربية الرحمة واللطف، وبين أداء الفرائض الدينية كالصلاة والصيام. وأوضح أن هذا الموازنة يتطلب حكمة ووعيًا من الوالدين، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه الشباب اليوم.

أشار أمين الفتوى إلى أن إدارة الفتوى تتلقى باستمرار استفسارات من أمهات يشتكين من استخدام العقاب البدني كوسيلة لتشجيع أبنائهن على الصلاة. وقال: “من المهم أن نفهم أن الصلاة سهلة وبسيطة، فهي لا تستغرق وقتًا طويلًا، وقد لا تتجاوز عشر دقائق كل ساعتين أو ثلاث ساعات”.

في إحدى حلقاته المذاعة على قناة الناس، أضاف عثمان: “يجب أن نشرح لأطفالنا أن الصلاة لا تعيقهم عن التعلم أو اللعب، بل يمكنهم العودة إلى أنشطتهم الطبيعية بعد الصلاة. إن إدراكهم أن العبادة تربطهم بالخالق، وأن الله يغفر ويحب عبده المُحافظ على صلاته، يُساعدهم على تحقيق التوازن النفسي والروحي”.

وعن بعض الشباب الذين يعتقدون أن الصلاة والصيام غير مهمين، ويدّعون أن دخول الجنة برحمة الله، قال: “يجب أن يعلم هؤلاء أن أعمالنا امتحان لنا في الدنيا، كما جاء في الحديث الشريف: «لن يدخل أحدكم الجنة بعمله»، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته».

كما أكد على أهمية تعليم الأطفال قيم تمجيد أوامر الله ونواهيه، مشيرًا إلى أن الجنة أعظم من كل نعمة، وأن الوقوف بين يدي الله لا يُقدر بثمن. وأوضح قائلًا: “يجب أن نُعلّم أطفالنا أن فضل الله علينا عظيم، ورحمته بعباده لا تُحصى، وهذا يتطلب صدق القلب وتقدير أوامر الله”.

ركعتان يدخل بهما العبد الجنة:

أوضحت الدكتورة هبة النجار، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية بالأزهر الشريف، أن هناك ركعتين يصليهما المسلم لدخول الجنة.

واستشهد عضو مركز الأزهر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه: «ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين، ويقبل عليهما قلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة».

وأضاف النجار خلال حلقة من برنامج “ربنا يحبك” على قناة الناس: “هاتان الركعتان تدخلان المسلم الجنة، ولكن بشرط أن يتوضأ جيدًا ويخلص النية لله عز وجل”.

اقرأ أيضاً

هل يجوز رفع اليدين أثناء الدعاء ثم مسح الوجه بهما أم أنه بدعة؟ الفتوى توضح ذلك.

ما هو أفضل وقت لصلاة قيام الليل وكم ركعتها؟ يوضح أمين الفتوى (فيديو)

ماذا نفعل لنحقق طموحات النبي صلى الله عليه وسلم؟ ينصح علي جمعة.

أمين الفتوى: التنقيب عن الآثار وشرائها وبيعها من الأعمال المحرمة شرعاً، وعوائدها نجسة.


شارك