وزيرة التنمية المحلية توجه بإحالة مسئولين بالغربية للنيابة لوجود مخالفات جسيمة وعقارات بدون ترخيص
• عوض: بدأ العمل بإزالة ٢٧ مبنىً بدون ترخيص، رصدها نظام المتغيرات المكانية ولم تتم إزالتها فورًا. وتمت مصادرة لودر وخلاطة ورافعات ومواد بناء.
أمرت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بإحالة عدد من المسؤولين بالدائرين الأول والثاني بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية إلى النيابة العامة المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن المخالفات الجسيمة والمباني غير المرخصة والتعديات على أملاك الدولة. وأشرفت على هذه الإجراءات اللجنة المُشكّلة بقرار من وزير التنمية المحلية، والمكلفة بمتابعة منظومة المتغيرات المكانية والإدارة الفنية والملكية والتقنين والتصالح ومكافحة مخالفات البناء والتعديات على أملاك الدولة ومراكز التكنولوجيا في جميع المحافظات.
ويأتي ذلك استناداً إلى توجيهات رئيس الجمهورية وتعليمات رئيس مجلس الوزراء بملاحقة المخالفات بين موظفي الإدارة المحلية بكل حزم ومحاسبة المقصرين في ذلك.
وأشار عوض إلى أن اللجنة المشكلة من الوزارة برئاسة الدكتور سعيد حلمي رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية والتنمية المحلية، انطلقت في جولة ميدانية يوم الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، لزيارة مركز ومدينة المحلة الكبرى، وكذلك الحي الأول والثاني بالمحلة بمحافظة الغربية، والوقوف على أداء المسئولين في مجالات المتغيرات المكانية والإدارة الفنية والمصالحات والعقارات والتقنين ومراكز التكنولوجيا.
صرح الوزير أن تفتيش اللجنة كشف عن مخالفات جسيمة، شملت عددًا كبيرًا من المباني الجديدة غير القانونية بدون تراخيص. علاوة على ذلك، فشل المسؤولون في المركز والمدينة والأحياء في تصحيح المخالفات في الوقت المناسب من خلال القضاء عليها من جذورها ومنع مرتكبيها من مواصلة البناء. كما ذكر الوزير أن مسؤولي الإدارة الفنية لم يستجيبوا لنظام المتغيرات المكانية، ومن ثم للمنطقة العسكرية، في غضون 72 ساعة كحد أقصى. بالإضافة إلى ذلك، وردت العديد من مطالبات التعويض عن المخالفات المرتكبة في يناير 2025، بعد دخول قانون تسوية الأضرار حيز النفاذ. كما اتضح أن المسؤولين في مراكز العقارات والتكنولوجيا لم يؤدوا واجباتهم على أكمل وجه فيما يتعلق بتعظيم الإيرادات، واستغلال الأراضي المملوكة للدولة، أو معالجة طلبات المواطنين في مراكز التكنولوجيا على وجه السرعة وفقًا لدورة التوثيق وضمن المواعيد النهائية المحددة قانونًا.
وأشارت إلى أنه في إطار متابعة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، تم الرد على 23 طلباً من المواطنين، ومعالجة 245 معاملة عالقة وتأخيرها من قبل الموظفين أثناء وجود اللجنة، مما ساهم في تسهيل وتسريع الإجراءات على المواطنين.
وأضافت أن اللجنة أبدت عدة ملاحظات تتطلب تدخلاً فورياً وتحسينات، منها على وجه الخصوص مراجعة بعض الصلاحيات الممنوحة للموظفين لضمان التزامهم بالقوانين واللوائح، ومعالجة النواقص الفنية والتنظيمية التي تُبطئ بعض الخدمات، وتسريع تشغيل مركبات مراكز التكنولوجيا المتنقلة، ووضع خطة تشغيل عامة لها لتخفيف الضغط على المراكز الثابتة.
كما أشار عوض إلى أن اللجنة، برفقة مسؤولين من المحافظة والمركز والمدينة والأحياء، تفقدت 15 عقارًا مراقبًا بالمتغيرات المكانية، بالإضافة إلى 12 مبنى جديدًا تم تشييده بشكل غير قانوني بأدوار أرضية و17 طابقًا لم يتم رصدها كمتغيرات مكانية، بدون تراخيص. وخلال جولتها في المحلتين الأولى والثانية، وكذلك الوحدات القروية بدمرو ومحلة حسن، الملحقة بمركز ومدينة المحلة الكبرى، اكتشفت اللجنة العديد من مخالفات البناء الحديث والتعديات على أملاك الدولة وهيئة الإصلاح الزراعي والأساسات. ولم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني لوقف هذه المخالفات في مهدها، وتحرير بلاغات جنائية، وتسليم الجناة إلى النيابة العامة المختصة. كما صادرت اللجنة خلال جولتها في المحلة الأولى أيضًا لودرًا وخلاطة خرسانة ورافعات ومعدات بناء وأخشابًا وستة أطنان من الأسمنت تم إلقاؤها وإضافتها إلى مخازن الحي.
وجّه وزير التنمية المحلية مسؤولي المحافظة والمركز والمدينة والأحياء بالتحقيق في جميع المخالفات التي رصدتها اللجنة ميدانيًا وإزالتها. كما سيتم ربط مركز التحكم التابع للشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام بالوزارة بمركز التحكم بالمحافظة لمتابعة إزالة المخالفات ميدانيًا. وبالفعل، بدأت إزالة منشأة مخالفة أمام المركز ومدينة المحلة الكبرى مباشرةً.
وبتوجيهات من وزير التنمية المحلية، كلف رئيس اللجنة قيادات المحافظة بالتحرك الفوري لمعالجة مخالفات البناء والتواصل مع مديرية أمن الغربية لشن حملة أمنية واسعة النطاق وتنفيذ الإخلاءات اعتباراً من أمس الأربعاء بالتنسيق مع مركز التحكم بالوزارة، وإبلاغ الوزارة بالإجراءات المتخذة في هذا الشأن.