للسنة الثالثة في “الجونة السينمائي”.. “نافذة على فلسطين” يعود بعرض 7 أفلام وثائقية من غزة

بقلم: منى الموجي
أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن تقديم برنامج “نافذة على فلسطين” للعام الثالث على التوالي ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان، والتي ستقام في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
يتضمن اختيار هذا العام عرضًا خاصًا لسبعة أفلام وثائقية قصيرة من مبادرة “من الصفر إلى أقرب” حول حياة الناس في قطاع غزة وسط انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي يواجهونها.
أُطلق برنامج “نافذة على فلسطين” عام ٢٠٢٣، وأصبح منذ ذلك الحين ركنًا أساسيًا من أركان مهرجان الجونة السينمائي، إذ يوفر منصةً لتسليط الضوء على الأصوات الفلسطينية. ويؤكد استمرار البرنامج للعام الثالث على التوالي التزام مهرجان الجونة السينمائي بدعم السينما الفلسطينية وضمان وصول هذه القصص إلى جمهور عالمي.
تم إنتاج الأفلام السبعة من قبل صندوق مشهراوي للأفلام وصناع الأفلام في غزة بالتعاون مع شركة كورجين للإنتاج (فرنسا)، وسيتم عرضها باللغة العربية مع ترجمة باللغة الإنجليزية.
أُطلقت مبادرة “من الصفر” السينمائية بهدف منح صانعي الأفلام في غزة فرصة سرد قصصهم من خلال الفن. تُركز المبادرة على الحياة اليومية لسكان غزة. وقد شاركت السلسلة الأولى من الأفلام في العديد من المهرجانات الدولية، وأعلن مهرجان الجونة السينمائي عن عرض السلسلة الثانية بعنوان “من الصفر إلى أقرب”.
الأفلام السبعة المعروضة في البرنامج هي:
ألوان تحت السماء (ريما محمود)
تواجه فنانة شابة نازحة بسبب الحرب تحديًا هائلاً يتمثل في تأليف وغناء وتسجيل أغنيتها الجديدة وسط الدمار.
أحلام فرح وزهراء (مصطفى النبي)
في غزة المحاصرة، تتمسك فتاتان صغيرتان بأحلامهما – إحداهما بالطلاء، والأخرى بصوتها – كعمل صغير من المقاومة ضد الحرب التي تسرق الأرواح والآمال.
غزة إلى الأوسكار (علاء دامو)
يخاطر صناع الأفلام من غزة بحياتهم للحفاظ على قصص شعبهم، وتحويل الواقع القاسي إلى سينما تستحق الأوسكار.
حسن (محمد الشريف)
يحاول مراهق فلسطيني جائع الاستيلاء على كيس من الدقيق، ولكن يتم القبض عليه وإجباره على الشروع في رحلة شاقة تستغرق 15 شهرًا من شمال غزة إلى الجنوب.
قصص غير مكتملة (نضال دامو)
يتنقل المخرج عبر قصص غير مكتملة حتى تنتهي الحرب وتجعل حياته الشخصية القصة النهائية.
أحلام صغيرة (تبني وشاح)
تكافح النساء في مخيمات اللاجئين بقطاع غزة من أجل كرامتهن وصحتهن في ظل ظروف غير إنسانية. وتتحول أبسط الاحتياجات إلى صراع يومي من أجل البقاء.
الأمنية (أوس البنا)
مخرج مسرحي يستخدم الفن لمساعدة الآخرين من خلال تحويل جراحهم إلى عرض مسرحي يعمل على شفائهم وتقويتهم بعد أن فقدوا كل شيء في الحرب.
حول أهمية برنامج “نافذة على فلسطين”، صرّحت ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، في بيان صحفي: “إن التزامنا ببرنامج “نافذة على فلسطين” ليس مجرد قرار برمجة، بل هو جزء أساسي من رسالتنا كمهرجان في المنطقة. للسينما قدرة هائلة على التوثيق والشفاء، ومن واجبنا توفير مساحة للعالم ليختبر صمود الشعب الفلسطيني وإبداعه الاستثنائي. يُثبت هذا البرنامج أن الفن والقصص الإنسانية قادرة على الصمود حتى في أحلك اللحظات”.
“عندما تخلى عنا العالم، كانت السينما ملاذنا الوحيد”، علق المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، مُبادر المبادرة ومنتج الأفلام المختارة. وأضاف: “استطاع هؤلاء المخرجون الشباب تجسيد جوهر إنسانيتهم، وأحلامهم، وآلامهم، وصمودهم رغم الظروف القاسية… إنه لشرفٌ عظيمٌ أن تُعرض هذه الأفلام عالميًا لأول مرة في مهرجان الجونة السينمائي، وهو منصةٌ تحتفي بقوة السينما المُوحِّدة والمُلهمة والمؤثرة. نحن لا نعرض الأفلام فحسب؛ بل نُثبت أن السينما لا يُمكن أن تُحتلّ من قِبل أي شخص”.
حول مهرجان الجونة السينمائي:
باعتباره أحد المهرجانات الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الثقافات من خلال السينما، وجمع صناع الأفلام من المنطقة مع نظرائهم الدوليين لتعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. تتمثل مهمة المهرجان في اكتشاف أصوات سينمائية جديدة، والعمل كمحرك لتطوير السينما في العالم العربي، وخاصةً من خلال فرعه السينمائي “سيني جونا”.