لأول مرة: ترامب يقدم خطة لإنهاء الحرب في غزة بدعم عربي.. فما أبرز بنودها؟

هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها ترامب خطة لإنهاء حرب غزة منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي. وتشير مصادر إلى أن الخطة الأمريكية لاقت استحسانًا كبيرًا من القادة العرب والمسلمين.
وأفاد مصدران أن ترامب أبلغ القادة العرب خلال اجتماعهم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الحرب يجب أن تنتهي بشكل عاجل.
وبحسب مصدر، أوضح ترامب أنه قدم هذه الخطة لأن إسرائيل أصبحت أكثر عزلة على الصعيد الدولي مع كل يوم من أيام الحرب.
وكشفت المصادر أن المبادئ التي تضمنتها الخطة الأميركية تمثل تنويعاً على الأفكار التي تمت مناقشتها خلال الأشهر الستة الماضية، وأنها تتضمن أيضاً تحديثات لأفكار جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وتتمثل المبادئ الرئيسية للخطة الأميركية، بحسب موقع أكسيوس، في الآتي:
· إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة.
· وقف إطلاق النار الدائم
الانسحاب التدريجي والكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
· آلية لحكم قطاع غزة بدون حماس
· إنشاء قوة أمنية تضم جنوداً من الدول العربية والإسلامية والفلسطينيين.
التمويل العربي والإسلامي للحكومة الجديدة في قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار
· نقل بعض الصلاحيات إلى السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن الرئيس الأميركي دعا خلال اللقاء القادة العرب والمسلمين إلى دعم مبادئ خطته والالتزام بالمشاركة في خطة ما بعد الحرب في غزة.
في المقابل، قال مصدران إن القادة العرب وضعوا عدة شروط لترامب لدعم مبادئ خطته، وهي:
منع ضم أجزاء من الضفة الغربية أو قطاع غزة من قبل إسرائيل
الحصول على التزام إسرائيلي بعد احتلال أجزاء من قطاع غزة
التزام إسرائيل بعدم بناء المستوطنات في قطاع غزة.
· وقف مساعي إسرائيل لتقويض الوضع القائم في المسجد الأقصى.
· زيادة فورية في المساعدات المقدمة لغزة
من جانبه، أوضح الرئيس الأميركي أنه لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، وفق ما ذكر موقع بوليتيكو نقلا عن مصدرين.
وفي ختام اللقاء، بحسب المصادر، أعرب القادة العرب والمسلمين عن دعمهم للخطة الأميركية، وأكدوا استعدادهم للمشاركة في التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
أكد مسؤول حكومي عربي أن الاجتماع كان إيجابيًا، إذ تعهد الرئيس الأمريكي بإنهاء الحرب. وقال مسؤول حكومي عربي آخر إن المشاركين خرجوا من الاجتماع “متفائلين جدًا”.
وأضاف المسؤول: “للمرة الأولى، نشعر بوجود خطة جادة على الطاولة. ترامب يريد طي هذا الفصل حتى نتمكن من المضي قدمًا نحو الأفضل في المنطقة”.
وفي يوم الأربعاء، التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في اجتماع متابعة مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن لترجمة المبادئ التي قدمها ترامب إلى خطة عملية مفصلة.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على علم بالمبادئ الأميركية، وأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أجرى مؤخرا مناقشات حولها مع صهر ترامب، جاريد كوشنر.
وبحسب مصدر مطلع، أبلغ ترامب مسؤولين عرب أن الخطوة المقبلة ستكون مناقشة مبادئ خطته مع نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المقبل لضمان دعمه.
أكد مسؤول حكومي عربي أن الخطة الأمريكية جيدة، لكنها بحاجة إلى تحسين بالتعاون مع الدول العربية. وأوضح أنه بمجرد اكتمالها، سيتعين على واشنطن إقناع رئيس حكومة الاحتلال بها.