حزب المؤتمر: القمة متعددة الأطراف بنيويورك محطة مفصلية لإحياء القضية الفلسطينية

منذ 1 شهر
حزب المؤتمر: القمة متعددة الأطراف بنيويورك محطة مفصلية لإحياء القضية الفلسطينية

رضا فرحات: لقاء الرؤساء العرب مع ترامب نقطة تحول لإنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة.

وقال نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية الدكتور رضا فرحات إن القمة متعددة الأطراف التي عقدت على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة الولايات المتحدة وثماني دول عربية ودول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تمثل لحظة حاسمة لإحياء القضية الفلسطينية وعودتها إلى مركز الأجندة الدولية خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.

صرح فرحات بأن البيان المشترك للقادة العرب والإسلاميين المشاركين في القمة جاء تعبيرًا عن موقفهم المشترك من الحق الفلسطيني المشروع في دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضهم لكل محاولات الالتفاف على هذا الحق أو فرض حلول أحادية الجانب. وأكد أن البيان صيغ بوضوح وحسم، وعكس توافقًا واسعًا بين هذه الدول، وقناعتها بأن القضية الفلسطينية هي الطريق الصحيح نحو الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

أكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن مصر لعبت دورًا بارزًا ومحوريًا في هذه القمة، انطلاقًا من مبادئها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وقيادتها في دعم أشقائنا الفلسطينيين سياسيًا وإنسانيًا. وأشار إلى أن القاهرة كانت الدولة الأكثر التزامًا منذ عقود بإنهاء الاحتلال، والأكثر حرصًا على توحيد الصف الفلسطيني، كما أنها ملتزمة بفتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، واستضافت عدة مؤتمرات للمصالحة الفلسطينية.

أكد فرحات أن التقارب العربي الإسلامي مع الإدارة الأمريكية يفتح آفاقًا جديدة لاستئناف مفاوضات جادة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتُحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية. كما أكد على أهمية انعقاد القمة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ يُعطي قوة سياسية ودبلوماسية إضافية للإعلان الصادر عنها، ويُصعّب تجاهل الإرادة المشتركة لهذه الدول.

أكد الخبير السياسي على ضرورة البناء على نتائج هذه القمة في المرحلة المقبلة من خلال آليات متابعة عملية وضغط دبلوماسي متواصل. وفي الوقت نفسه، يجب زيادة الدعم الاقتصادي والإنساني للفلسطينيين. وأشار إلى أن المجتمع الدولي لا يستطيع الحديث عن الاستقرار أو التنمية في المنطقة ما دام الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال ويعاني من معاناة يومية.

وأكد الباحث السياسي أن قمة نيويورك لم تكن مجرد لقاء، بل خطوة استراتيجية تُعيد للقضية الفلسطينية هيبتها وتضعها في صدارة المشهد السياسي الدولي. وستظل مصر ركيزة أساسية في هذه العملية، مستفيدةً من مكانتها التاريخية ودورها الإقليمي لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.


شارك