الأهرامات تستعد لثوب جديد.. تفاصيل خطة تطوير المنطقة لتجربة سياحية عالمية

منذ 2 ساعات
الأهرامات تستعد لثوب جديد.. تفاصيل خطة تطوير المنطقة لتجربة سياحية عالمية

أكد المهندس عمرو جزارين، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم بيراميدز، أن مشروع تطوير الهرم يمثل نقلة نوعية في تجربة الزائر لأحد أهم مواقع التراث الثقافي في العالم.

وأوضح أن الفكرة الأساسية للمشروع هي الحفاظ على قدسية الأثر في حالته الحالية مع إعادة تصميم البيئة المحيطة به بالكامل لتقديم صورة حديثة تعكس القيمة التاريخية والثقافية لمصر للعالم.

جاءت تصريحات جزارين خلال ظهوره في برنامج “حوار قريب” المذاع على قناة TeN TV ويقدمه الإعلامي أحمد العصار.

في المقابلة، شرح جزارين تفاصيل المشروع، مؤكدًا أنه ليس مجرد إجراء تجميلي، بل هو رؤية شاملة تهدف إلى إعادة فتح الأهرامات أمام العالم، والارتقاء بمكانتها كرمز سياحي عالمي. وأكد أن كل خطوة من خطوات التنفيذ نُفذت بعد دراسات دقيقة لضمان عدم تأثر هذا المعلم التاريخي بالتغييرات.

الأهرامات قبل التطوير

أوضح المهندس عمرو جزارين أنه على الرغم من أن الأهرامات لطالما كانت رمزًا للحضارة المصرية وأحد أهم معالم العالم، إلا أن البيئة السياحية لا ترقى إلى مستوى التوقعات. يواجه الزوار معالم سياحية غير منظمة، وخدمات محدودة، وحركة مرورية فوضوية إلى حد كبير، دون بنية تحتية حديثة.

وأكد أن روعة النصب التذكاري وحدها كافية لجذب ملايين السياح، لكن التجربة الشاملة لا ترقى إلى مستوى التوقعات العالمية، وبالتالي تتطلب دراسة مشروع تطوير شامل.

تفاصيل تطوير منطقة الهرم

أوضح جزارين أن تطوير المشروع شمل إنشاء مداخل موحدة بنظام التذاكر الإلكترونية، بالإضافة إلى إدخال وسائل نقل صديقة للبيئة كالحافلات والمركبات الكهربائية لتسهيل حركة السياح داخل المنطقة. ولراحة الزوار، تم إنشاء مسارات معبدة آمنة، ومركز خدمات متكامل يضم مطاعم ومقاهي وأماكن استراحة.

بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مركز للزوار يقدم تفسيرات مبسطة ومبتكرة لتاريخ الأهرامات ويقدم تجربة تعليمية بالإضافة إلى المراقبة في الموقع.

انعكاس التطور في تجربة الزائر

أكد الجزارون أن تطوير منطقة الهرم أدى إلى نقلة نوعية في تجربة الزائر، إذ تبدأ الزيارة الآن بدخول منظم بتذكرة إلكترونية، ثم مواصلات نظيفة ومريحة، وأخيرًا بيئة آمنة تتيح للزوار الاستمتاع بالموقع دون ازدحام أو فوضى.

وأضاف أن هذه التغييرات انعكست على انطباعات السائحين الذين أشادوا بالتنظيم والخدمات مما جعل الأهرامات وجهة أفضل للسياح وعزز من تنافسية مصر في سوق السياحة العالمية.

التوازن بين الأصالة والحداثة

وأكد جزارين أن المشروع يتمحور حول الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وضمان بقاء المعلم التاريخي على حاله مع إحاطته بخدمات حديثة تتوافق مع المعايير العالمية.

وأوضح أن هذا التوازن خلق صورة جديدة لمصر تجمع بين عظمة الماضي وخصائص الحاضر الحديث، بما يضمن بقاء المعلم الأثري أيقونة دائمة ولكن بتجربة زائر حديثة ومتكاملة.

التأثيرات الاقتصادية والسياحية

وأضاف جزارين أن التطوير لا يعزز التجربة السياحية فحسب، بل له تأثير اقتصادي مباشر أيضا، حيث يساعد على جذب المزيد من الزوار، وزيادة عائدات السياحة، وخلق فرص عمل جديدة مرتبطة بالخدمات والإدارة الحديثة في المنطقة.

وأكد أن المشروع يعد رسالة واضحة بأن مصر قادرة على حماية تراثها وتقديمه للعالم بأحدث الطرق.


شارك