الأزهر يطلق حملة «على مقاعد النور» لغرس حب العلم وقيم الإيمان

تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد، أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حملة توعوية بعنوان “في ساحات النور”. وتأتي هذه الحملة في إطار جهوده الدعوية والتوعوية، والتزامه بتعليم الطلاب قيمة العلم، ورسالته في ربط المعرفة بالإيمان.
وتهدف الحملة التي تنفذها وكالة الأمانة العامة للدعوة والإعلام إلى تحفيز الطلبة على الجد والاجتهاد، وتوعية أولياء الأمور بأهمية دورهم في متابعة أبنائهم وغرس حب المعرفة في نفوسهم، مع التأكيد على مكانة المعلم ودوره المحوري في تربية الأجيال القادمة.
تستمر الحملة لمدة أسبوعين، وتتضمن سلسلة من الندوات والمحاضرات التوعوية، ولقاءات شخصية في المعاهد والمدارس والجامعات. كما يُطلق المركز الإعلامي التابع لأكاديمية البحوث الإسلامية حملة إعلامية رقمية، تتضمن إنتاج مقاطع فيديو قصيرة ومنشورات توعوية على منصات الأكاديمية الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
أوضح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن إطلاق هذه الحملة ينطلق من رسالة الأزهر التاريخية في حمل شعلة العلم والهدى، وتذكير الطلاب بأن قاعات الدراسة منابر نور، ومصابيح هداية، ومنارات للتطور الفكري والمستقبلي. وأوضح أن من جلس على مقعد علم جلس على مقعد نور، ومن تمسك به ارتقى في مراتب الفهم والمعرفة والإيمان.
وأضاف الجندي أن طلب العلم في الإسلام عبادة جليلة، لا تقل أهمية عن الصلاة والصيام، وهو فريضة على كل مسلم ومسلمة. فمن خلال العلم يتشكل العقل، ويصان الوطن، وتتقدم الحضارة.
وحث الطلبة على تجديد النية مع بداية العام الدراسي، والعزم على الجد والاجتهاد، وأن يدركوا أن الوقت الذي يقضونه في الدراسة عبادة يجزون عليها، واستثمار في مستقبلهم، ورسالة سامية يحملونها لوطنهم وأمتهم.
أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن المعلمين هم أهم شركاء هذا الطريق، فهم حاملو شعلة النور والإلهام للأجيال، ومكانتهم عند الله جليلة، ومكانتهم في المجتمع عالية. فهم يغرسون القيم، ويغرسون الأخلاق، ويهذبون العقول. لذا، فالمجتمع كله مدعو إلى تقدير المعلمين، وصون كرامتهم، ودعمهم في أداء رسالتهم.
وأكد أن الأزهر الشريف سيواصل دعمه للعملية التعليمية، ومرافقة الأجيال، وتعزيز قيمة العلم النافع. وأكد أن العلم والأخلاق ركنان متلازمان لا يكتمل البناء إلا بهما. وأكد أن الأمم الساعية للتقدم لا تنهض إلا على أكتاف المعلمين، وأن حضاراتها لا تشرق إلا بنور العلم والإيمان.