جمعية الفن للتنمية تختتم مشروع (اتنين = واحد) لتعزيز المساواة والاندماج عبر الفنون
اختتمت جمعية الفن من أجل التنمية (MADEV) أنشطة مشروع “اثنان = واحد” بحضور الدكتور مجدي حلمي مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي وممثلي الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) والمجلس القومي للمرأة وعدد من الهيئات المحلية والدولية والجهات المانحة ومنظمات المجتمع المدني وممثلي قطاع الإعلام والصناعات الإبداعية.
ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) التي تنفذه نيابة عن الحكومة الألمانية وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع “تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية”.
يُتوّج الحفل الختامي عامًا ونصفًا من العمل المتواصل في تسع مناطق بالقاهرة الكبرى. هدف المشروع إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب وذوي الإعاقة. شارك فيه أكثر من 500 شاب وشابة.
وتضمنت الأنشطة ورش عمل في الرسم الكاريكاتيري والجداريات، وعروض مسرحية تفاعلية، وأنشطة رياضية، ومعسكرات أفلام قصيرة.
وتضمن الحفل برنامجا متنوعا، بدأ بحفل استقبال تضمن عروضا موسيقية للفنان أكرم عاطف، ثم عرض فيلم ترويجي يسلط الضوء على أبرز إنجازات المشروع، ثم العرض الأول لفيلم رسوم متحركة من إنتاج الشباب المشاركين.
تضمنت الفعالية فقرة بعنوان “أصوات الشباب: جوهر القصة”، شارك فيها شباب من جمعيتي أرض الفن وصوت مصر الشبابيتين بقصص مؤثرة عن تجاربهم. كما عُرض الفيلم القصير “في الخدمة” من إنتاج مخيم صناعة الأفلام الشبابية. وقدم فريق مؤسسة عذراء الزيتون عرضًا مسرحيًا بعنوان “إبداع من أجل التغيير”، سلّط الضوء على دور الفن في تعزيز المساواة والاندماج الاجتماعي. وشارك أيضًا متدرب من الجمعية المصرية، حيث درّس فن الكاريكاتير والرسم الجداري كوسيلة للتوعية.
في كلمته خلال الفعالية، أكد الدكتور مجدي حلمي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، على اهتمام الوزارة بالشباب كقوة دافعة للتنمية. وأشار إلى أن مشروع “اثنان = واحد” يُجسّد كيف يُمكن للفن أن يصبح أداة فعّالة لإحداث تغيير حقيقي يُعزز قيم المساواة والشمول الاجتماعي.
وأوضح أن التعاون مع جمعية الفن من أجل التنمية والجمعية الألمانية للتعاون الدولي يعكس التزام الدولة بدعم المشاريع التي تضع الإنسان في قلب أهدافها وأن هذه التجارب تقدم نماذج ملهمة للتوسع المستقبلي في كافة المحافظات.
أوضحت الدكتورة شيري رمسيس المدير التنفيذي لجمعية الفن من أجل التنمية أن الجمعية على مدار عشرين عاماً من العمل المتواصل كانت على قناعة تامة بأن الفن ليس ترفاً، بل هو وسيلة لتنمية الإنسان القادر على التفكير النقدي والإبداع والمشاركة الفاعلة في مجتمعاته.
وأضافت أن مشروع “اثنان = واحد” يُثبت مجددًا أن الشباب، عندما يُوفر لهم الدعم والمساحة الآمنة، قادرون على خلق قصص تغيير مُلهمة تتجاوز حدودهم الفردية وتؤثر على المجتمع ككل. وأكدت أن نجاحات المشروع تُمثل خطوة جديدة في مسيرة الجمعية، وأن عملها مستمر في تعزيز ثقافة المساواة والكرامة الإنسانية من خلال الفن والإبداع.
أكدت دينا وعلان، مديرة المشاريع في جمعية الفن للتنمية، أن ما يميز مشروع “اثنان = واحد” هو أنه لا يقتصر على مجموعة من الأنشطة الفنية، بل يوفر مساحة للتجريب والتعلم وبناء الثقة بالنفس. وأوضحت أن أكثر من 500 شاب وشابة استفادوا منه، بل أصبح بعضهم قادة مؤثرين في مجتمعاتهم.
وأكدت أن المشروع أظهر كيف يمكن للفن أن يحفز الشباب على التعبير عن همومهم بإبداع، مما يُمكّنهم من تحويل التحديات إلى فرص للتغيير. وأضافت أن النتائج الحالية ليست سوى البداية. وتعتزم الجمعية البناء على هذا النهج وتعزيز أثر التجربة من خلال مبادرات جديدة.
في ختام الفعالية، أكدت جمعية الفن من أجل التنمية أن الفن سيظل أداةً للنمو الشخصي والاجتماعي، وأن الشباب هم محور رؤيتهم للمستقبل، مدعومين بمساحات آمنة تُتيح لهم ازدهار إبداعهم. وأكدت الجمعية أن الشراكات مع منظمات دولية مثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) والاتحاد الأوروبي تُعزز أثر البرامج وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون المستقبلي، مُرسخةً قيم المساواة ومُعززةً المشاركة المجتمعية.