وزير الخارجية: نتطلع لمزيد من الدعم الإيطالي على مستوى الاتحاد الأوروبي لمصر ترسيخا لمبدأ التضامن وتقاسم الأعباء

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المغتربين المصري، أنطونيو تاجاني نائب رئيس الوزراء وزير خارجية إيطاليا، اليوم الثلاثاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

أشاد الوزير عبد العاطي بالعلاقات المصرية الإيطالية وأهميتها في ظل التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما في إطار الدور المحوري للبلدين في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأعرب عن رغبته في مواصلة تطوير هذه العلاقات والعمل على إعادة تفعيل مجلس الأعمال المصري الإيطالي للمساهمة في استكمال التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ورحب بالتعاون في مجال انتقال الطاقة، والذي سيوفر الإطار الحكومي لإنشاء مشروع الربط الكهربائي بين البلدين. كما أكد على أهمية التعاون في قطاع الغاز الطبيعي، وتقدير مصر للدور الهام الذي تلعبه الشركات الإيطالية في هذا السياق.

وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر للتعاون المشترك في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتبني نهج شامل يشمل الجوانب التنموية والاجتماعية، ورحب بالتوقيع المسبق على مذكرة تفاهم لتحسين فرص العمل اللائق والتنقل للمصريين.

كما أعرب عن أمله في مزيد من الدعم الإيطالي لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبي وتعزيز مبدأ التضامن وتقاسم الأعباء في ضوء الأعباء المتزايدة التي تواجهها مصر بسبب تدفق المهاجرين واللاجئين ومكافحة طرق الهجرة غير الشرعية من الأراضي المصرية.

كما أشار الوزير عبد العاطي إلى ترشيح مصر للدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، مشيرًا إلى الدعم المتزايد لترشيحه من الدول والمنظمات الإقليمية. وأوضح أن رؤية المرشح المصري تقوم على جعل الثقافة قوةً للمستقبل وجسرًا للسلام والتفاهم الإنساني. وأعرب عن عزمه مواصلة دعم المرشح المصري، لما يمتلكه من رؤية شاملة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون والابتكار والمضي قدمًا.

ناقش الوزيران عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما القضية الفلسطينية. وتناول الوزير عبد العاطي آخر تطورات الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد على أهمية قيام الاتحاد الأوروبي، في ظل الوضع الإنساني المتردي الذي تعيشه إسرائيل، بممارسة ضغط أكبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووقف انتهاكات المستوطنين في الضفة الغربية وبناء المستوطنات.

أكد وزير الخارجية رفضه القاطع لأي أفكار تؤدي إلى التهجير، وأكد مجدداً حق الشعب الفلسطيني الشقيق في البقاء على أرضه وإقامة دولته الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشاد باعتراف العديد من الدول الأوروبية والغربية بالدولة الفلسطينية، معرباً عن أمله في أن تتوسع عملية الاعتراف وأن تحذو دول أوروبية أخرى حذوها، لا سيما وأن حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية هما الحل الوحيد لاستقرار المنطقة وشعوبها.

حذّر الوزير عبد العاطي من مخاطر استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بما في ذلك قتل المدنيين العزل وسياسة التجويع. وأكد على ضرورة استمرار الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها كقوة احتلال بموجب القانون الدولي الإنساني.

وتناول الوزير عبد العاطي التطورات الأخيرة في ليبيا، مؤكداً على ضرورة مواصلة الجهود لدفع العملية السياسية بما يحفظ الملكية الليبية للحل، ويؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت ممكن، ويتيح انسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق.