انقطاع مفاجئ لميكروفون أردوغان في الأمم المتحدة يثير جدلًا واسعًا

خلال إلقائه كلمته في القمة الفلسطينية رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين، توقف ميكروفون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فجأة، مما أثار جدلاً واسع النطاق حول ما إذا كان الحادث خللاً فنياً أم مناورة متعمدة.
ووقع الانقطاع أثناء انعقاد “المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين” الذي استضافته فرنسا والمملكة العربية السعودية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
بعد خمس دقائق بالضبط من بدء خطابه، أُغلق ميكروفون أردوغان، مما حال دون سماع كلمته الختامية، لا في القاعة ولا عبر شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم. أثارت هذه الحادثة ردود فعل قوية من الجمهور.
قبل أن يُقطع حديثه، قال أردوغان: “بسبب تصاعد هجمات الحكومة الإسرائيلية، تعاني منطقتنا من كارثة إنسانية منذ ما يقرب من عامين”. وأضاف: “المجزرة في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 65 ألف شخص، مستمرة بكامل قوتها. لا يمكن لأي ذي ضمير أن يقبل ما يحدث. لا يمكن لأحد أن يلتزم الصمت إزاء هذه الإبادة الجماعية”.
أوضحت دائرة الاتصالات الرئاسية التركية في بيان لها أن قطع الميكروفون كان تلقائيًا وإجرائيًا، وليس مقصودًا. ووفقًا للبيان، ووفقًا لقواعد المؤتمر، يُسمح لرؤساء الدول والحكومات بالتحدث لمدة خمس دقائق، وللمتحدثين الآخرين بثلاث دقائق.
وجاء في البيان: “كان خطاب رئيسنا مقتصرًا على خمس دقائق في هذا السياق. لذا، لا مجال لمنعه من الكلام أو مقاطعته عمدًا”.
ذكرت الوزارة أن خطاب أردوغان تجاوز الوقت المخصص له بسبب “مقاطعته من حين لآخر بالتصفيق”، مما أدى إلى إيقاف الميكروفون تلقائيًا بعد خمس دقائق. وأضاف البيان أن الرئيس الإندونيسي تعرض أيضًا لمقاطعة مماثلة للميكروفون بموجب القواعد الإجرائية نفسها.