بقلب أم وجسد فتاة.. سامية تحمل على كتفها أوجاع شقيقتها وأسرتها (صور)

منذ 2 ساعات
بقلب أم وجسد فتاة.. سامية تحمل على كتفها أوجاع شقيقتها وأسرتها (صور)

تنهدت سامية بعمق قبل أن تبدأ سيرها في الشارع الطويل. توقفت كل بضع خطوات لالتقاط أنفاسها، لكنها لم تدع قدم أختها المصابة تلامس الأرض.

اسمها سامية، عمرها 20 سنة، وأختها اسمها مي، عمرها 12 سنة.

كانت هذه الرحلة الشاقة الفصل الأخير في قصة المسؤولية التي تحملتها سامية منذ طفولتها. فهي الأخت التي، في غياب والدها وأخيها الأكبر، أصبحت الأم والسند لعائلتها.

تقول سامية: “أنا الثانية في ترتيب الورثة بعد أخي الأكبر الذي يخدم في الجيش. والدي مشغول دائمًا بعمله ولا يعود إلى المنزل إلا لبضعة أيام. صحة والدتي لا تسمح لها بالقيام بالأعمال المنزلية. منذ صغري، اعتدتُ على دعمها، ومساعدة والدتي، ورعاية إخوتي، والوقوف إلى جانب والدي وأخي.”

هذه المرة، كانت المهمة أصعب. بعد أن كسرت أختها مي قدمها، لم تعد سامية قادرة على تحمل صرخات الألم. بجسدها النحيل وقلب أمها، استقلّت سيارة أجرة لتقطع أميالاً إلى جراح العظام. تحدّت المسافة وعبء المسؤولية. حاولت إخفاء إرهاقها عن عيني أختها الصغيرة بابتسامة.

ابتسمت مي ابتسامةً لا تنقطع وهي تمسك بيد أختها، وقالت بثقةٍ وطمأنينة: “أعلم أنني عبءٌ ثقيلٌ عليها، وقد أرهقتها، لكن ما يُريحني هو أنها من تحمل همومي وتهتم بي. أشعرُ وكأنها أمي الصغيرة. تعلمنا في المنزل أن نساعد بعضنا البعض ونهتم ببعضنا البعض، وسامية تُشعرنا بالأمان دائمًا. أستمع إليها بحب، وإخوتي يُعاملونها بحبٍّ وتقدير.”


شارك