نجاد البرعي: مشروع قانون الإجراءات الجنائية يحتاج مزيدا من المناقشات ويجب تركه للبرلمان القادم

صرح المحامي الحقوقي نجاد البرعي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، بأن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الحبس الاحتياطي يعكس قلقًا متزايدًا على الحريات العامة. وأشار إلى أن القرار استند إلى توصيات الحوار الوطني، التي دعت إلى تعديلات عديدة لم يتضمنها القانون الذي أقره البرلمان، والتي طالبت بها أيضًا الأحزاب السياسية ونقابات الصحفيين والمحامين.
في تصريحٍ لصحيفة الشروق، صرّح البرعي بأنّ مشروع قانون الإجراءات الجنائية يُعدّ من أهم التشريعات التي تمسّ حياة المواطنين اليومية. وأكد أن التسرّع في المداولات البرلمانية أدى إلى إقرار نصوص ناقصة أو مبهمة. وقال: "هذا القانون بمثابة دستورٍ ثانٍ، لذا فإنّ إقراره بسرعةٍ أمرٌ صعبٌ للغاية، وقد يُؤدي إلى ارتباكٍ أثناء التطبيق". وشدد على ضرورة توفير وقتٍ كافٍ للحوار والنقاش.
وأضاف أن الكثير من صيغ المشروع جاءت غامضة وقابلة للتفسيرات المختلفة، وهو ما يتعارض مع جوهر القانون الجنائي الذي يرتكز على الدقة والوضوح.
ودعا البرعي مجلس النواب الحالي الذي تنتهي ولايته مطلع يناير/كانون الثاني المقبل إلى التوقف عن التدخل وإعطاء مجلس النواب المقبل مهلة لمواصلة العمل على القانون بشكل أكثر شمولية ووضوحا بمشاركة القوى السياسية والنقابات المهنية.