النائب سامي سوس: قرار الرئيس برد مشروع قانون الإجراءات الجنائية للنواب تعكس حرصه على تحقيق العدالة الناجزة

• فرعي: يوفر قرار الرئيس فرصة فريدة لتحسين النصوص وضمان التنفيذ السليم على أرض الواقع.
أكد النائب سامي سوس، عضو حزب مستقبل وطن، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب خطوة جادة وشجاعة، تعكس حرص الدولة على بناء منظومتها التشريعية على أسس واقعية وضمانات دستورية راسخة. وأشار إلى أن هذا القرار يُظهر أن القيادة السياسية لا تتردد في الاستجابة للمطالبات والملاحظات العامة والقانونية عندما تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
أوضح “سوس” في بيانٍ له اليوم أن الاعتراضات المُثارة على بعض المواد ليست شكلية، بل تتعلق بجوهر العدالة. ومن أهمها: “زيادة الضمانات لحماية حرمة المنزل، وضمان حقوق المتهمين خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة، وتوسيع نطاق بدائل الحبس الاحتياطي، وقصر استخدامها على حالات الضرورة القصوى. علاوة على ذلك، من المهم إزالة أي صيغ قد تؤدي إلى تفسيرات متباينة تعيق تحقيق العدالة أو تُسبب مشاكل في تطبيقها”.
وأضاف النائب أن إحالة مشروع القانون إلى مجلس النواب تُتيح فرصةً ممتازةً لمراجعة نصه، وتُتيح للوزارات والجهات المعنية مهلةً كافيةً للاطلاع على الآليات والنماذج الجديدة، بما يُمكّن من تطبيقها بفعالية على أرض الواقع. وهذا يعكس نهجًا إصلاحيًا تدريجيًا، يوازن بين الرغبة المشروعة في سرعة الإنجاز وضمان التنفيذ السليم والمباشر.
وأشاد بالإضافات النوعية غير المسبوقة التي أُدخلت على مشروع القانون، مثل تنظيم إجراءات المنع من السفر وإدراج المشتبه بهم على قوائم المراقبة، واستحداث آليات التعويض المالي عن الحبس الاحتياطي في بعض الحالات وتقليص مدته، واستخدام التقنيات الحديثة في التحقيقات، وتمديد الحبس الاحتياطي، وعقد جلسات الاستماع عن بُعد، بالإضافة إلى تعزيز نظام حماية الشهود والتعاون القضائي الدولي. وقال إن كل ذلك يعكس رؤية تشريعية عصرية تواكب التطورات الراهنة.
في كلمته الختامية، أكد النائب سامي سوس أن خطوة الرئيس تُرسل رسالة واضحة بأن مصر في صدد إرساء سيادة القانون. فهذه الدولة لا تُسنّ قوانين جديدة فحسب، بل تضمن أيضًا إنفاذها. علاوة على ذلك، يُحقق التوازن بين الحقوق الفردية ومطالب العدالة الناجزة في إطار الدستور والشفافية وسيادة القانون.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن مكتب الرئاسة أمس أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بإعادة مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب للنظر في الاعتراضات على بعض أحكامه.
هذه هي المرة الثانية خلال رئاسة الرئيس السيسي التي يُحيل فيها مشروع قانون إلى مجلس النواب لإعادة النظر فيه. سبق أن اعترض على مشروع قانون التجارب السريرية لعام ٢٠١٨، وأعاده، ثم أعاد تقديمه مع تعديلات في عام ٢٠٢٠.