المستشار محمود فوزي: إعادة قانون الإجراءات الجنائية ممارسة ديمقراطية رابعة في تاريخ البرلمان المصري
قال المستشار محمود فوزي وزير الاتصال البرلماني والقانوني والسياسي إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب يأتي في إطار “ممارسة ديمقراطية تتكرر للمرة الرابعة في الحياة البرلمانية المصرية”.
وأشار في لقاء تلفزيوني مع نشأت الديهي في برنامج «بالورقة والقلم» على قناة TEN، إلى أن ذلك حدث مرتين في عهد الرئيس الراحل السادات، مرة مع قانون «التجارب السريرية»، والمرة الرابعة مع مشروع الإجراءات الجنائية.
وأوضح أن التشريع عملية تعاونية بين الحكومة والبرلمان، تتضمن اقتراحات ومناقشات وموافقات، وأن رئيس الجمهورية، بصفته رئيس الدولة، يملك صلاحية التصديق على القوانين وسنّها. وتدخل هذه القوانين حيز النفاذ بعد نشرها في الجريدة الرسمية وامتثال السلطة التنفيذية والمحاكم لها.
وأكد أن المادة 123 من الدستور تمنح رئيس الجمهورية حق الموافقة على القوانين أو الاعتراض عليها، وأنه في حالة الاعتراض يجب إعادة مشروع القانون إلى مجلس النواب خلال 30 يوماً من تاريخ تقديمه.
وأشار إلى أن النظام الداخلي للمجلس، في المادتين 177 و178، ينص على إجراءات مفصلة، تبدأ بعقد “اجتماع طارئ” يتم فيه قراءة خطاب الاعتراض وإحالته إلى اللجنة العامة لإعداد تقرير لعرضه على المجلس.
وأضاف أنه في حال قبول البرلمان للاعتراض من حيث المبدأ، يقوم مجلس النواب بتشكيل لجنة خاصة، يرأسها في الغالب نائب رئيس المجلس، لدراسة المواد المعترض عليها في ضوء أسباب الاعتراض.
وأشار إلى أن دوافع المؤسسة الرئاسية لاعتراضها كانت “السماح بمزيد من الحرية والوضوح”، كما هو معمول به في الممارسة الديمقراطية في مصر وغيرها من الدول.
أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب للنظر في الاعتراضات على بعض مواده.
أشار بيان الرئيس إلى ضرورة إعادة النظر في الأحكام المثيرة للجدل لأسباب تتعلق بسيادة القانون والوضوح والواقعية. لذا، من الضروري مراجعة هذه الأحكام لضمان حرمة المنزل وحقوق المتهم أمام سلطات التحقيق والقضاء. علاوة على ذلك، يجب توفير بدائل أكثر للاحتجاز السابق للمحاكمة للحد من استخدامه. كما يجب إزالة الغموض في الصياغة الذي قد يؤدي إلى تفسيرات مختلفة أو مشاكل في التنفيذ.