نائب رئيس حزب المؤتمر: رد قانون الإجراءات الجنائية يعكس حرص القيادة على بناء منظومة عدالة عصرية

منذ 2 ساعات
نائب رئيس حزب المؤتمر: رد قانون الإجراءات الجنائية يعكس حرص القيادة على بناء منظومة عدالة عصرية

رضا فرحات: مراجعة القانون تؤكد سعي الدولة لتحقيق التوازن بين العدالة الناجزة والحفاظ على الحريات.

أشاد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحالة مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب لإعادة النظر في بعض أحكامه. واعتبر هذه الخطوة تعبيرًا عن حرص القيادة السياسية على بناء منظومة قضائية حديثة قائمة على الموازنة بين تحقيق العدالة الناجزة وحماية الحقوق والحريات الدستورية.

صرح فرحات في بيان اليوم بأن القرار يُعدّ نموذجًا عمليًا لتعزيز قيمة الحوار والتشاور في صياغة القوانين المهمة. كما يؤكد أن الإصلاح القانوني في مصر قائم على المشاركة والانفتاح، لا على القرارات الانفرادية. وهذا يُعزز ثقة المواطنين بأن الدولة تأخذ مطالبهم على محمل الجد، وتضعها في الاعتبار عند صياغة السياسات العامة.

وأضاف نائب زعيم حزب المؤتمر أن التزام الرئيس بمراجعة الأحكام الرئيسية مثل حرمة المنزل، وضمانات المتهمين أثناء التحقيق والمحاكمة، وإنشاء بدائل للاحتجاز السابق للمحاكمة، يدل على التزام حقيقي ببناء سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان – وهي المطالب التي طالما دافعت عنها مؤسسات حقوق الإنسان والهيئات القضائية.

وأشار فرحات إلى أن مشروع القانون، وإن كان يتطلب بعض التعديلات، إلا أنه يتضمن أيضًا عدة عناصر إيجابية تُمثل نقلة نوعية في منظومة العدالة. وتشمل هذه العناصر التعويض المالي عن الحبس الاحتياطي في بعض الحالات، واستخدام الوسائل التكنولوجية في التحقيقات والمحاكمات عن بُعد، وتمديد العقوبات السجنية، وإنشاء آليات لحماية الشهود، وتعزيز التعاون القضائي الدولي. وتتوافق هذه الإضافات مع المعايير الدولية والتطورات الحديثة.

أكد الباحث السياسي أن رفض القانون لا يُشكّل عائقًا أمام الإصلاح القانوني، بل يعكس رغبة القيادة السياسية في صياغة أكثر دقة واتساقًا، تضمن نجاح تطبيقه وتجنّب أي إشكاليات تشريعية. كما يُظهر التزام الرئيس السيسي بعملية إصلاح شاملة وعميقة، قائمة على الشفافية والمشاركة الشعبية.

وأكد الخبير السياسي أن هذه الخطوة تدشين مرحلة جديدة من بناء الثقة بين الدولة والمجتمع وتؤكد مبدأ أن العدالة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال قوانين متوازنة تحمي حقوق الأفراد والاستقرار الاجتماعي في آن واحد بما يليق بالجمهورية الجديدة.


شارك