حزب المؤتمر: مؤتمر حل الدولتين بالأمم المتحدة يعيد صياغة التوافق الدولي حول القضية الفلسطينية

فرحات: مصر تعمل على كافة الجبهات لحشد الدعم الدولي لقيام الدولة الفلسطينية.
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن انعقاد مؤتمر “حل الدولتين” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة غدًا يُضفي عليه ثقلًا استثنائيًا، ويُرسي إجماعًا دوليًا حقيقيًا على حل عادل للقضية الفلسطينية. وأكد أن أي محاولة للالتفاف على هذا الحل لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
أكد فرحات في بيان اليوم أن الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي ناقش نتائج القمة الافتراضية التي دعا إليها الرئيس الفرنسي، وما تضمنه من مباحثات حول الحرب الإسرائيلية على غزة والعدوان الغاشم على دولة قطر الشقيقة، يعكس نجاح الجهود المصرية في بناء جبهة دولية داعمة للحقوق الفلسطينية. وأكد أن الخطوات الفرنسية نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية تمثل نقلة نوعية في الموقف الأوروبي، وتفتح الباب أمام خطوات مماثلة من دول أخرى تزيد من الضغط السياسي على الاحتلال، وتخدم الرؤية المصرية القائمة على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الخبير السياسي إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تؤكد مكانتها كقوة إقليمية فاعلة من خلال جهودها المتوازنة لاحتواء الأزمات وحماية الأمن القومي العربي، سواء من خلال استضافتها للمفاوضات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، أو من خلال مبادراتها لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القوى الكبرى، أو من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة. بهدف حشد الدعم الدولي الجاد لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإيجاد حلول عادلة وسلمية تضمن الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.
يبدأ غدًا الاثنين في نيويورك مؤتمر “حل الدولتين” على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية. ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة مهمة لإحياء عملية الحل السياسي، وتأكيد الإجماع الدولي على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت حساس بشكل خاص، بالنظر إلى العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني والدعوات الدولية المتزايدة للتحرك العاجل لإنهاء الحرب واستئناف المفاوضات على أساس المعايير الدولية الراسخة.