بعد أستراليا وبريطانيا.. كندا تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية

أعلنت الحكومة الكندية في بيان اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.
كتب مكتب رئيس الوزراء الكندي في بيان على حسابه على موقع X: “منذ عام ١٩٤٧، دأبت كل حكومة كندية على دعم حل الدولتين لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط. وهذا يتضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وديمقراطية وقابلة للحياة، تبني مستقبلها بسلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل”.
ويتابع البيان: “لعقود، استند التزام كندا بهذا الهدف إلى توقع تحقيق هذه النتيجة في نهاية المطاف من خلال تسوية تفاوضية. وللأسف، تقوّض هذا الاحتمال بشكل مطرد وخطير، لأسباب منها:
يتزايد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، في حين تتصاعد أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين.
إجراءات مثل خطة الاستيطان E1 وتصويت الكنيست هذا العام على ضم الضفة الغربية.
مساهمة الحكومة الإسرائيلية في الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك عرقلة الوصول إلى الغذاء وغيره من المساعدات الإنسانية الحيوية.
أكد ألبان أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل بشكل منهجي لمنع قيام دولة فلسطينية. وهي تنتهج سياسةً متشددةً وغير قانونية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وقد أدى هجومها المستمر على غزة إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص، وتسبب في مجاعة مدمرة كان من الممكن تجنبها، في انتهاكٍ للقانون الدولي. السياسة المعلنة للحكومة الإسرائيلية الحالية هي: “لن تكون هناك دولة فلسطينية”.
وتابع قائلاً: “في هذا السياق، تعترف كندا بدولة فلسطين، وتعرض شراكتنا لبناء مستقبل سلمي لكل من دولة فلسطين ودولة إسرائيل. وتفعل كندا ذلك كجزء من جهد دولي منسق للحفاظ على إمكانية حل الدولتين. وبينما لا تتوهم كندا أن هذا الاعتراف هو الحل السحري، إلا أنه يتماشى تمامًا مع مبادئ تقرير المصير وحقوق الإنسان الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك مع السياسة الكندية الراسخة منذ أجيال.”
وجاء في البيان: “إن الاعتراف بدولة فلسطين، بقيادة السلطة الفلسطينية، يُعزز موقف الساعين إلى التعايش السلمي والقضاء على حماس. وهذا لا يُشرّع الإرهاب ولا يُكافئه بأي شكل من الأشكال. علاوة على ذلك، فهو لا يُؤثر بأي شكل من الأشكال على دعم كندا الثابت لدولة إسرائيل وشعبها وأمنها – وهو أمن لا يمكن ضمانه في نهاية المطاف إلا من خلال تحقيق حل شامل قائم على دولتين”.
أكد البيان أن “السلطة الفلسطينية قد تعهدت بشكل مباشر لكندا والمجتمع الدولي بإجراء إصلاحات عاجلة، بما في ذلك إصلاح جذري لحكمها، وإجراء انتخابات برلمانية عام ٢٠٢٦ لا يمكن لحماس أن تلعب فيها أي دور، ونزع سلاح الدولة الفلسطينية. وستكثف كندا جهودها لمساعدة السلطة الفلسطينية في تنفيذ خطة الإصلاح هذه، التي أُحرز تقدم فيها بالفعل. وتدعم كندا، بالتعاون مع شركائها الدوليين، وضع خطة سلام موثوقة، وحكم ديمقراطي، وترتيبات أمنية واضحة لفلسطين، بالإضافة إلى استمرار إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى قطاع غزة وفي جميع أنحاءه”.