خلال إطلاق صحح مفاهيمك.. وزير الأوقاف: غرفة عمليات لمتابعة المبادرة ورصد السلوكيات السلبية

• كامل الوزير: المبادرة تأتي في إطار منظومة الوعي الوطني وأمن المواطن. • وزير الرياضة: كافة مؤسسات الدولة والمواطنين يدعمون المبادرة.
أطلقت وزارة الأوقاف اليوم المبادرة الوطنية “صحّح مفاهيمك” في العاصمة الإدارية الجديدة، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. وتزامنت المبادرة، التي حضرها عدد من الوزراء والقيادات الدينية والتنفيذية، وعدد من الشخصيات الوطنية، مع انطلاق فعاليات المبادرة في مختلف محافظات الجمهورية.
شارك في حفل التوقيع الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل؛ والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة؛ والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل؛ والمستشار محمود فوزي، وزير الاتصال البرلماني والقانوني والسياسي؛ والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ والمهندس شريف مجدي الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ والمهندس كريم إبراهيم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية؛ والمهندس محمد إبراهيم الشيمي، وزير القطاع الاقتصادي العام.
وحضر الحفل أيضًا الدكتور محمد عبد الرحمن الدويني وكيل الأزهر الشريف نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والدكتور نذير عياد مفتي الديار المصرية، ومحمود الشريف شيخ الأزهر، وعبد الهادي القصبي شيخ الطرق الصوفية، والسفير سيد الصلاحي نائب وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، وعدد من القيادات الدينية والحكومية.
أوضح وزير الأوقاف في كلمته أن المبادرة انطلقت في إطار رؤية الدولة لتنمية الإنسان المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضمن برنامج عمل الحكومة، وفي إطار عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية. وتهدف إلى تعزيز القيم الإيجابية ومعالجة الظواهر السلبية في المجتمع. وأشار إلى أن الوزارة أنشأت مركز عمليات، يتولى بالتنسيق مع جميع الوزارات والهيئات متابعة المبادرة ورصد السلوكيات السلبية ووضع خطة شاملة لمكافحتها. وتغطي المبادرة المساجد والمدارس والجامعات والمراكز الثقافية في جميع محافظات الجمهورية، وتحت إشراف المحافظين.
أوضح الوزير أن المبادرة تعالج أكثر من 40 قضية حياتية وسلوكية وفكرية، منها الغش في الامتحانات، والمخالفات المرورية، والتنمر، والتحرش، وتعاطي المخدرات، والتدخين والسجائر الإلكترونية، وإهدار المياه، والعنف ضد الأطفال وذوي الإعاقة، والتفكك الأسري، والانتحار، والتعصب الكروي. كما تعالج المفاهيم الخاطئة عن الجهاد، والتفسيرات الخاطئة للآيات القرآنية، وشرعنة العنف والفجور، والإلحاد، والتشكيك في قيمة الوطن، وانتشار الإحباط والتشاؤم.
أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، في كلمته، مشاركة وزارة النقل في هذه المبادرة، باعتبارها ركيزة أساسية في منظومة التوعية الوطنية. وأشار إلى توقيع بروتوكول بعنوان “صحح مفاهيمك – سلامتك تهمنا” مؤخرًا بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي. يهدف البروتوكول إلى دعم أنشطة التوعية المتعلقة بالاستخدام الأخلاقي للطرق والنقل، وتنظيم الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تُسهم في تعزيز القيم الإيجابية وحماية أرواح المواطنين والممتلكات العامة.
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن المبادرة تحظى بدعم جميع المؤسسات الحكومية والمواطنين، وأن إطلاقها في العاصمة الإدارية الجديدة يُجسّد مدى التكاتف الوطني. وأشاد بجهود وزارة الأوقاف في قيادة المبادرة وإتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في الفعاليات الوطنية.
أشاد محمد محمود، رئيس مجلس إدارة جمعية “بشببها”، بدور وزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف في دعم المبادرة وتشجيع الشباب على تنمية أفكارهم الإبداعية. وأكد أن الشباب المصري هم عماد المستقبل، وأن الجمعية تسعى إلى ترجمة هذه الأفكار إلى مشاريع عملية، مع الحفاظ على التاريخ الوطني للشباب المصري.
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المبادرة تُمثل إطارًا متكاملًا لتنمية الشخصية المصرية، لا يقتصر على تصحيح المعتقدات الدينية، بل يشمل الجوانب الفكرية والاجتماعية والسلوكية، بهدف تعزيز مناعة المواطن الفكرية والسلوكية ضد محاولات التضليل والأفكار المتطرفة. وأكد على دور الجامعات والمعاهد في ترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر، وبناء جيل واعٍ يُسهم بفعالية في تنمية وطنه.
أكد الوزراء المشاركون أن المبادرة ترتكز على مفهوم علمي، وأدوات إعلامية حديثة، ولغة بصرية جذابة. كما أكدوا أن دعم جميع الوزارات والمؤسسات الوطنية يؤكد وحدة الشعب المصري وتماسكه. وأكدوا أن المبادرة تمثل خطوة وطنية مهمة نحو بناء وعي جديد يرسخ القيم الأصيلة ويعزز الهوية الوطنية.
اختُتم حفل الإطلاق بالتأكيد على استمرار التعاون بين المؤسسات الحكومية والجهات المعنية لضمان وصول أهداف المبادرة إلى جميع المواطنين، مما يُسهم في بناء أجيال قوية واعية دينيًا، تُحب العلم والعمل، وتبني الحضارة، وتُحافظ على ولائها لوطنها، كل ذلك تحت شعار “مصري واحد قوي”.