وزير السياحة: أُبلغت بوجود مكتب شرطة داخل مركز ترميم المتحف المصري .. ومصدر أمني ينفي

منذ 2 ساعات
وزير السياحة: أُبلغت بوجود مكتب شرطة داخل مركز ترميم المتحف المصري .. ومصدر أمني ينفي

صرّح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بأنّ “إدارة مركز الترميم” مسؤولة عن سرقة سوار المتحف المصري في ميدان التحرير. وأضاف: “نعلم تمامًا من تورط في الحادث، دون ذكر أسماء أو مناصب صراحةً. ومع ذلك، هناك من ساهم أيضًا في هذه القضية”.وأكد خلال برنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، أن الوزارة تعتزم «اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد بعضهم وتحويل آخرين إلى جهات أخرى» فور انتهاء التحقيقات من قبل الجهات المعنية، مثل هيئة الرقابة الإدارية والنيابة العامة.نفى أي تدخل لشركات خاصة في تأمين مركز الترميم، مؤكدًا أن هذا “غير صحيح بتاتًا”. وأوضح أن دور شركات إدارة المتاحف يقتصر على الخدمات التجارية كخدمات المقاهي والتنظيف، ولا يشمل تأمين غرف الترميم أو قاعات العرض.عندما سُئل عن كيفية هروب اللص المشتبه به من المتحف وهو يرتدي سوار المعصم رغم أجهزة الكشف عن المعادن، قال: “لم أطلع على تقرير الشرطة بهذا الشأن بعد؛ لقد أُحيل إلى النيابة العامة. سنستلمه من الشرطة يوم الأحد. ستجيب الشرطة على هذا السؤال. هل دخلوا من البوابة أم لا؟ لا عيب في أن أقول إنني لا أعرف كيف هربوا”. وأشار إلى أن البوابات تقع عند مداخل المتحف، ويستخدمها الزوار والعاملون. ونوه إلى أنه بانتظار نتائج تحقيقات النيابة العامة لتوضيح ملابسات هذه الحادثة، لا سيما وأن التحقيق لا يزال جاريًا وسيستغرق بعض الوقت.وأضاف أن الوزارة ستصبح جهة استشارية ولن تتدخل في تحقيقات النيابة، مشيرا إلى وجود قوة من الشرطة السياحية في مركز الترميم.بخصوص نفي مصدر أمني من وزارة الداخلية للبرنامج خلال لقاء مباشر حول عدم وجود مركز شرطة سياحية في مركز ترميم المتحف، قال: “هنا يجب التحدث مع ضابط الشرطة الذي استقبلني أثناء زيارتي للمتحف وأرشدني إلى مكان وجود ضابط الشرطة السياحية. من المحتمل أن ما قيل لي غير صحيح”. وتابع: “أخبرني ضابط الشرطة الذي افتتح مركز المطاعم أثناء زيارتي أنه كان موجودًا في المركز. وأخبروه بهذه المشكلة بحضوره، ولم يُعلّق. وقف معنا وهم يشرحون لي المشكلة. وأثناء وجودنا معه، أخبروني أن لشرطة السياحة مكتبًا في مكان كذا وكذا”. وتابع: “سأترك الأمر للتحقيق. ربما لم يكن ما قيل لي صحيحًا. قيل لي إن التصرف الصحيح عند طلب مفتاح أثناء العمل هو عدم تركه في الخارج، بل تركه في مركز الشرطة في غرفة الطعام. وهذا ليس هو الحال في هذه الحادثة”.واختتم حديثه قائلاً: “من المحتمل أن يكون هذا خداعًا أو أن تصريحات زملائنا غير دقيقة. هذا الأمر قيد النقاش مع وزارة الداخلية وشرطة السياحة. قد تُسجل أقوال موظفي المتحف، ويُجرى التحقيق في الأمر. سأخبركم بما قيل لي عن ضابط شرطة كان يقف معنا عند باب مركز الترميم عند فتحه. أروني المكان وأخبروني أنه يسكن هنا”.تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من كشف ملابسات سرقة سوار ذهبي أثري ثمين من المتحف المصري.كشفت التحقيقات أن الحادثة من تدبير أخصائية ترميم متاحف. استغلت ساعات عملها لسرقة السوار وبيعه لتاجر فضة تعرفه. باعه التاجر بعد ذلك لصاحب ورشة صياغة ذهب قبل أن ينتهي به المطاف في مسبك ويُصهر مع مجوهرات أخرى.وكشفت التحقيقات أن حصيلة بيع السوار بلغت 180 ألف جنيه، وتبعها مصادرة 194 ألف جنيه من المتهمين.


شارك