بالرغم من ارتفاع عدد الشهداء.. جيش الاحتلال يُواصل هجومه على مدينة غزة

قالت وسائل إعلام فلسطينية في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن 107 فلسطينيين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر السبت.

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة وقطاع غزة بأكمله، ودمر عدداً من الأنفاق والمباني المفخخة.

ويأتي الهجوم قبل يومين من الموعد المتوقع أن تعترف فيه عشر دول، من بينها أستراليا وبلجيكا والمملكة المتحدة وكندا، رسميا بدولة فلسطينية مستقلة قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، شن الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى هجومه البري، حملة مكثفة تهدف إلى تدمير المباني الشاهقة في مدينة غزة.

وفي الأيام الأخيرة، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيطرة على الضواحي الشرقية لمدينة غزة حيي الشيخ رضوان وتل الهوى، حيث تخطط للتمركز هناك قبل التقدم نحو وسط وغرب المدينة، حيث لجأ معظم السكان.

وذكرت قناة سكاي نيوز أن الجيش الإسرائيلي دمر ما يصل إلى 20 برجا في مدينة غزة خلال الأسبوعين الماضيين.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يقدر أيضا أن أكثر من 500 ألف شخص غادروا المدينة منذ بداية سبتمبر/أيلول.

وتنفي حماس هذا الرقم، وتقول إن عدد الذين غادروا المدينة لا يتجاوز 300 ألف، وإن نحو 900 ألف شخص، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين، لا يزالون في المدينة.

نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، صورة للرهائن الإسرائيليين على تطبيق تيليجرام، وحذرت من أن حياتهم في خطر بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة.

وبحسب تقديرات حماس، دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 1800 مبنى سكني في مدينة غزة بشكل كامل أو جزئي منذ 11 أغسطس/آب. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير أكثر من 13 ألف خيمة تؤوي عائلات نازحة.

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ قرابة عامين أدى إلى مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني وانتشار المجاعة وتدمير معظم المباني ونزوح جميع السكان تقريبا، وفي كثير من الأحيان عدة مرات.

وتقول إسرائيل إن أزمة الجوع في قطاع غزة مبالغ فيها، وأن حماس تتحمل المسؤولية الأكبر.

بدأت الحرب بعد أن شنت حماس هجمات على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 رهينة.

لا يزال 48 رهينة إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة، ويقال إن نحو 20 منهم على قيد الحياة.