17 شهيدًا و30 مصابًا.. جيش الاحتلال يرتكب 4 مجازر في مدينة غزة

وفي ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد، ارتكبت قوات الاحتلال أربع مجازر في مدينة غزة التي تتعرض حاليا لقصف عنيف من قبل الاحتلال.
ارتكبت قوات الاحتلال أربع مجازر في منطقة الصبرة بمدينة غزة، حيث هاجمت منازل المدنيين في المنطقة. قُتل سبعة عشر فلسطينيًا وجُرح ثلاثون آخرون. كما لا يزال عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين، ولا يزال مصيرهم مجهولًا.
من جانبه، أوضح رئيس الخدمات الطبية والإسعافية فارس عفانة أن الوضع الميداني صعب بسبب ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة في منطقة الصبرة، حيث هاجمت أربعة أبنية مأهولة بالسكان دون سابق إنذار.
وأفاد بأنه تم انتشال 17 شهيدًا وأكثر من 30 جريحًا، بينما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين. وأشار إلى أن سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ والطواقم الطبية تنقل الشهداء الجرحى من مناطق صبرا وتل الهوى وتل الشاطئ منذ الصباح. وشهدت جميع هذه المناطق تصعيدًا ملحوظًا من قبل قوات الاحتلال اليوم.
وأكد أن فرق الإنقاذ والطوارئ ستواصل تقديم خدماتها رغم المخاطر التي تواجهها.
في وقت متأخر من مساء السبت، وصل 107 مصابين إلى مستشفيات قطاع غزة، مع استمرار غارات قوات الاحتلال على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر. معظم المصابين كانوا في مدينة غزة، حيث تلقى 90 منهم العلاج في مستشفيات الشفاء والمعمدانية والأردن والقدس.
وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، بوقوع إصابات، بعضها خطيرة، جراء سقوط قنابل مضيئة على خيام في منطقة ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.
وقال بصل، بحسب “الغد”، إن “فرقنا أنقذت أربعة مصابين، وانتشلت ثلاثة شهداء من منزل عائلة أبو سلمية الذي تعرض لاعتداء من قبل قوات الاحتلال في منطقة الشاطئ الشمالي”.
قُتل سبعة فلسطينيين وجُرح آخرون في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مبانٍ سكنية في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة. كما قُتل خمسة أشخاص في قصف على مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وفي وسط قطاع غزة، استهدف الاحتلال خيمة للنازحين غرب مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة آخرين بينهم أطفال.
أصيب عدد من الأشخاص في هجمات مستهدفة لعمال الإغاثة في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال استمرار توغله البري في مدينة غزة ومناطق أخرى من قطاع غزة.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال هجّر 290 ألف فلسطيني من مدينة غزة جنوبًا تحت تهديد القصف والإبادة. وأكد أن أكثر من 900 ألف فلسطيني لا يزالون في مدينة غزة وشمال البلاد، ويرفضون طردهم رفضًا قاطعًا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يقدر أيضا أن أكثر من 500 ألف شخص غادروا المدينة منذ بداية سبتمبر/أيلول.
قالت وزيرة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية جيلا جملئيل يوم السبت إن 140 ألف من سكان غزة غادروا القطاع بأكمله منذ بدء الحرب، مضيفة: “الحياة في غزة ستصبح في نهاية المطاف لا تطاق”.
أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تُفجّر 17 سيارة مفخخة في مدينة غزة يوميًا، أي ما يعادل زلزالًا بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر لكل سيارة. وأكدت المنظمة أنها وثّقت تفجير نحو 120 سيارة مفخخة، تحتوي على نحو 840 طنًا من المتفجرات، في مناطق سكنية بمدينة غزة الأسبوع الماضي.
قالت الدكتورة ندى أبو الرب، عضو الجمعية الطبية الفلسطينية الأسترالية، إن قطاع غزة يفتقر إلى كل شيء، وهناك نقص حاد في المعدات والمستلزمات الطبية.
وأكد أبو الرب أن ما يشهده قطاع غزة من قتل ووحشية لا يطاق على الإطلاق بالنسبة لجميع شعوب العالم، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
وتقول قوات الاحتلال إنها دمر ما يصل إلى 20 برجا في مدينة غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وبحسب تقديرات حماس، دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 1800 مبنى سكني في مدينة غزة بشكل كامل أو جزئي منذ 11 أغسطس/آب. بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير أكثر من 13 ألف خيمة تؤوي العائلات النازحة.