وزير السياحة: سرقة أسورة المتحف المصري تصرف دنيء..27 ألف موظف بالأعلى للآثار يشعرون أنهم طُعنوا

علق شريف فتحي وزير السياحة والآثار على سرقة السوار من متحف التحرير، قائلا إن الحادث “عمل حقير للغاية لا يحمل أي ولاء للوطن أو الآثار أو حتى للزملاء” في مجال الآثار.في برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، المذاع على قناة إم بي سي مصر، أكد أديب أن هذا السلوك “لا يوصف إلا بالدنيئة”. وأشار إلى أن آثارًا مصرية “عظيمة” وثمينة تُضحى بها “مقابل قروش”، داعيًا إلى “عقوبة تكون عبرة” ورادعًا قويًا لكل من يفكر في ارتكاب فعل مماثل.قال إن موظفي المجلس الأعلى للآثار، البالغ عددهم نحو 27 ألف موظف، شعروا “بحزن وأسى عميقين” بعد الحادث. يشعرون وكأنهم طُعنوا، ويقولون: “لسنا كذلك”. وأكد أن هؤلاء الأفراد هم الأكثر تفانيًا في حماية الآثار المصرية في جميع أنحاء البلاد، ليس في مكان واحد فحسب، بل في عدة أماكن.وأكد رفضه القاطع لأية تصريحات أو آراء تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسيء إلى العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، مؤكدا أن “تعميم هذا السلوك الخاطئ بأن كل فرد مسئول عن تصرفاته، ولا يمكن تعميم تصرفات فرد واحد على جميع العاملين بالمجلس البالغ عددهم 27500 موظف باستثناء العاملين بالمتاحف، أمر غير مقبول”.وعزا الحادث إلى “تراخي في تطبيق الإجراءات الرسمية”، موضحا أن الدخول إلى غرفة الترميم كان يخضع لإجراءات معينة، من بينها مرافقة أفراد من شرطة السياحة والآثار عند فتح الغرفة، ووجود سجل لتسجيل جميع الأعمال في مركز الترميم.وأوضح أن السرقة وقعت في مركز الترميم أثناء تجهيز بعض القطع لنقلها إلى إيطاليا. وطلبت المرممة المفتاح لإعادة القطعة التي كانت تعمل عليها، لكنها استولت على قطعة أخرى من صندوق. وأشار إلى أن تحقيقات النيابة العامة وهيئة الرقابة الإدارية في هذه القضية لا تزال جارية.تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من كشف ملابسات سرقة سوار ذهبي أثري ثمين من المتحف المصري.كشفت التحقيقات أن من ارتكب الحادثة أخصائية ترميم متاحف. استغلت ساعات عملها لسرقة السوار وبيعه لتاجر فضة تعرفه. باعه التاجر بدوره لصائغ، أعاد بيعه بدوره لصاحب محل صياغة في صاغة. انتهى المطاف بالسوار في مسبك، حيث صُهِر مع مجوهرات أخرى.وكشفت التحقيقات أن حصيلة بيع السوار بلغت 180 ألف جنيه، وتبعها مصادرة 194 ألف جنيه من المتهمين.