وزير السياحة والآثار: تراخ وثقة زائدة وراء سرقة أسورة المتحف المصري.. ولا توجد كاميرات بمركز الترميم

صرح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بأن سرقة سوار الذهب الأثري من المتحف المصري بميدان التحرير جاءت نتيجة “تراخي في ضبط الأوراق والإجراءات الرسمية”، بما في ذلك الأختام والسجلات ودقة تسجيل الدخول والخروج. وأشار إلى أن السرقة استندت إلى ثقافة “الثقة المفرطة والصداقة والجشع” بين الموظفين.
في برنامج “الحكاية” على قناة إم بي سي مصر، قال إن المرممة المتهمة استغلت انشغال زملائها وسرقت السوار بطريقة “مخادعة”. وأوضح أنها كانت تعمل على قطعة أخرى، وطالبت بالمفاتيح لإعادتها. ونجحت في سرقة السوار من أحد الصناديق دون أن يلاحظها أحد.
وأكد أن الإجراءات الصحيحة تقتضي عدم دخول أي شخص إلى الخزنة منفرداً وعدم ترك أي مساحة تسمح له بالوصول إلى أغراض أخرى غير المخصصة له.
وكشف عن تفاصيل الحادث، قائلاً: “تم تسليم كل شيء إلى الخزنة، وأُغلقت الغرفة، ووُضعت الكرات والختم. وبعد يوم واحد، أوقف فريق الترميم العمل. وفي الحادي عشر من الشهر نفسه، فتحوا الخزنة للعمل على القطعة، لكنهم لم يعثروا عليها”. وأشار إلى أنه تم على الفور تشكيل لجنة تحقيق، وتم إخطار شرطة السياحة والآثار.
وتابع: “لضمان سير الإجراءات بسلاسة، طُلب مني التريث قبل إصدار بيان رسمي بهذا الشأن. إلا أن التسريب حدث، والحقيقة أن كاتبه – رحمه الله – أضرّ أكثر مما نفع بإثارة الاضطرابات الحالية. كان لا بد من تهدئة الوضع حتى يصل التحقيق إلى مرحلة أكثر تقدمًا”.
وأشار إلى ثغرة أمنية في المتحف، قائلاً: “لمدة ٢١ عامًا، لم تكن هناك كاميرات في مركز الترميم. يُقال إن معظم مراكز الترميم في العالم لا تحتوي على كاميرات، والدخول والخروج منها مقيد. لم أكن أتخيل يومًا أنه لن تكون هناك كاميرات في قاعة الترميم بالمتحف المصري بميدان التحرير”.
وأكد أن المتاحف الجديدة مثل متحف الحضارة والمتحف الكبير مزودة بكاميرات داخل معامل الترميم الخاصة بها، موضحا أن الكاميرات وحدها قد لا تكفي إذا لم يتم اتباع الإجراءات المتبعة.