عشنا 7 سنين صعبة.. كارول سماحة تحكي صراع زوجها وليد مصطفى مع المرض

تحدثت الفنانة كارول سماحة عن الفترة الصعبة التي تمر بها بعد وفاة زوجها وليد مصطفى، مؤكدة أن حياتها لن تعود كما كانت.
قالت سماح خلال ظهورها كضيفة شرف في برنامج “مع منى الشاذلي” مساء الجمعة، مع الإعلامية منى الشاذلي: “لن تعود الحياة إلى طبيعتها أبدًا، فمصر بالنسبة لي بمثابة طفلة، وخاصةً أنني أعيش فيها. لا أعتقد أنها ستعود إلى طبيعتها أبدًا، على الأقل ليس في الوقت الذي أعيش فيه الآن”.
وأكدت أن الفترة التي تلت ذلك لن تكون سهلة عليها وعلى ابنتها، مضيفةً: “أنا الآن أم عزباء وأربي ابنتي في مصر، وهي بلدي بالطبع، ولكن عندما عدت إلى مصر بعد وفاة وليد، شعرتُ بالغربة، وكأن البلد قد تغير فجأةً بالنسبة لي. من خلال عيون وليد، أحببتُ مصر أكثر”.
كما تحدثت كارول سماحة عن معاناة زوجها الراحل مع المرض. وأوضحت أن معركته مع المرض بدأت عام ٢٠١٨ عندما خضع لعملية زرع كلية فاشلة، مما استدعى خضوعه لغسيل الكلى لمدة سبع سنوات. وأضافت أن الغسيل المستمر أنهك جسده وأدى إلى مضاعفات قلبية استدعت تركيب دعامات. وقالت: “مررنا بسبع سنوات صعبة… تعب القلب من كثرة الغسيل الكلوي”.
أوضحت كارول سماحة أهمية مراعاة مشاعر ابنتها تالا عند التعبير عن حزنها على فقدان والدها، خاصةً بعد أن بلغت العاشرة من عمرها وأصبحت أكثر وعيًا بما حولها. وأشارت إلى أن الجميع، بمن فيهم تالا، كانوا مستعدين لجراحة زوجها الثانية التي أدت إلى وفاته. حتى أن الفقيد أخبرهم أنه قد لا ينجو من العملية، لكنهم ظلوا على ثقة بأن جسده سيتحمل بعد تأجيل العملية أكثر من مرة على مدار سبع سنوات. وأضافت أنه على الرغم من نجاح العملية، إلا أن قلبه وجسده لم يتحملا مضاعفاتها.
تابعت: “بعد أن سمعنا خبر وفاة وليد، كانت تالا في حالة صدمة، بلا تعبير، بلا بكاء ولا أي شيء آخر، مجرد صدمة. ارتدت الأسود بهدوء. قالوا لها إنها صغيرة والأطفال لا يرتدون الأسود. كانت في التاسعة من عمرها. قالت لا، طالما أن أمي ترتدي الأسود، فسأرتدي الأسود أيضًا. قلت لأبيها إنه لو كان هنا، لما أرادها أن ترتدي الأسود”.
بخصوص العرض الأول لمسرحية “كل شيء جائز” بعد وفاة زوجها، قالت سماحة إن العرض كان مقررًا في أكتوبر/تشرين الأول 2024، لكن تأجل بسبب حرب لبنان، مما تسبب في خسائر للمنتجين. فقرروا لاحقًا تأجيله إلى مايو/أيار 2025، وهو التاريخ الذي تزامن مع وفاة وليد مصطفى.
أشارت إلى أن عملية مصطفى كان من المقرر إجراؤها في نوفمبر، لكنها أُجِّلت بسبب قصور في القلب وحاجته إلى دعامات. كما أُجِّلت عملية زراعة الكلى عدة مرات خلال الأشهر الماضية، وفي الوقت نفسه، ألغت جميع مواعيد عملها لدعم زوجها خلال فترة مرضه. وذكرت أيضًا أن وليد مصطفى نصحها بالتوقف عن المماطلة وإلغاء عملها، خاصةً بعد تأجيل العملية مرارًا. كما أبلغها أن الموعد النهائي للعملية غير مضمون، إذ قد يُفاجأ بنتائج فحوصات خاطئة ليلة العملية.
وأضافت أنها كان من المفترض أن تُعرض المسرحية بعد عشرة أيام من خضوع زوجها للجراحة، لكنها أجلت موعد البروفة لتكون بجانبه. لكن تفاجأت بإصابتها بفيروس كورونا، فمنعها الطبيب من الذهاب ولقاء زوجها لضعف مناعته آنذاك. واضطرت لانتظار العملية في سيارتها. وأكدت نجاح العملية، واتصلت بوليد هاتفيًا، الذي أعرب عن سعادته الغامرة بنجاحها. بعد ذلك، سافرت إلى لبنان لحضور العرض الأول للمسرحية. إلا أنه قبل يومين من العرض، عانى زوجها من مشاكل صحية.
وأضافت: “اتصلت بي أمينة، ابنة وليد، وأخبرتني أنه ليس على ما يرام وأنه أصيب بنوبة قلبية. فانتظرت حتى الصباح لأعود إلى مصر، ولم أنم تلك الليلة. سمعتُ طرقًا قويًا على بابي. وسمعت ماريو، مدير أعمالي، يُخبرني أن وليد مريض وعلينا المغادرة. في تلك اللحظة، فهمتُ الأمر وسافرتُ على أول رحلة في صباح اليوم التالي. ذهبنا إلى المستشفى، ورأيته هناك”.
وأوضحت أنها كانت تنظر إلى عملها على أنه هروب من الواقع بعد وفاة زوجها، وأضافت: “أخبرني وليد أن العملية قد تنجح، وقد لا تنجح، أو قد يتم تأجيلها… لذا استمري في عملك بشكل طبيعي، ويمكننا جميعًا أن نواصل حياتنا”.