محمد إبراهيم الدويري: مصر أطلقت حوار القاهرة 2008 رغم الغضب من حماس

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب رئيس المخابرات المصرية الأسبق إن عبور حركة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية للحدود المصرية في يناير/كانون الثاني 2008 أدى إلى تجميد مؤقت لدور مصر في القضية الفلسطينية.
وفي حديثه في برنامج “الجلسة السرية” على قناة القاهرة الإخبارية، قال الدويري إن هذه الحادثة “أثارت استياءً كبيراً بين القيادة المصرية، ما استدعى تهدئة قصيرة للوضع قبل أن تستأنف القاهرة جهود الوساطة بعد بضعة أسابيع”.
وأضاف أن مصر أطلقت لاحقًا ما يُسمى “حوار القاهرة 2008″، الذي دُعيت إليه جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها فصائل المقاومة، دون استثناء. وقال: “بدأنا بصياغة مذكرة فلسطينية مصرية أكدت على عدة مبادئ أساسية، أبرزها حرمة الدم الفلسطيني الذي أُريق للأسف خلال الانقسام الداخلي وانقلاب حماس عام 2007”.
وأضاف أن الوثيقة تُشدد أيضًا على أهمية الحوار كوسيلة لحل النزاعات، وضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإحياء مفهوم الوحدة الوطنية. وأشار إلى أن القاهرة ترغب في التحرك بسرعة، لأن التأخير سيُصعّب استعادة التوافق.
وأكد الدويري أن مصر اتخذت هذه الخطوة رغم الغضب السائد في الأوساط الرسمية، مضيفًا: “كان مبدأنا الراسخ أن استقرار القضية الفلسطينية جزء من الأمن القومي المصري. لذلك، عملنا على صيغة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وأكدنا دائمًا على ارتباط الموقف الفلسطيني الداخلي بالمفاوضات مع إسرائيل”.