مطالب برلمانية بوقف إجبار طلاب المرحلة الثانوية على اختيار البكالوريا

منذ 2 شهور
مطالب برلمانية بوقف إجبار طلاب المرحلة الثانوية على اختيار البكالوريا

البياضي: لدينا فيديوهات وتسجيلات صوتية توثق الاعتقال القسري.

أمين: رصدنا شكاوى بشأن عدم قبول طلبات الالتحاق بالثانوية العامة.

دعا أعضاء مجلس النواب الحكومة إلى التوقف عن إجبار الطلاب على اختيار شهادة الثانوية العامة (الأبيتور) بدلًا من شهادة الثانوية العامة مع بداية العام الدراسي الجديد. وأشاروا إلى استمرار ورود شكاوى، منها فيديوهات وصور وتسجيلات صوتية توثق حالات إكراه مخالفة للقانون.

أكد النائب فريدي البياضي استمرار تلقيه شكاوى من أولياء الأمور حول الترهيب والضغط عليهم للانقطاع عن الدراسة الثانوية، بالتزامن مع تقديم حوافز لهم لاختيار البكالوريا. وأشار إلى أن بعض نواب وزراء التعليم في المحافظات أصدروا توجيهات لمديري المدارس لإقناع أولياء الأمور باختيار البكالوريا.

قال البياضي لصحيفة الشروق: “لديّ فيديوهات لمديري مدارس يحاولون إقناع أولياء الأمور بدخول امتحان الثانوية العامة، وتسجيلات صوتية لبعض المديرين يرفضون تسجيل أبنائهم في الثانوية العامة”. وأشار إلى أن مئات أولياء الأمور قدّموا شكاوى عبر نظام الشكاوى بمجلس الوزراء، لكنهم لم يتلقّوا أي رد.

وتابع: “هناك شكاوى من أن بعض موظفي ومديري المدارس يتعمدون تسجيل جميع الطلاب في المدارس التي تتبع نظام البكالوريا. وعندما يسجل أولياء الأمور أبناءهم للالتحاق بالمدارس الثانوية، يُقال لهم إن المدرسة لا تقبل الطلاب بموجب هذا النظام، فيُشجعون على التقديم إلى مدارس خارج نطاقهم الجغرافي”.

وأشار البياضي إلى أن بعض مديري المدارس يُقنعون أولياء الأمور بأن الحصول على شهادة الثانوية العامة سهل بما يكفي لتمكين أبنائهم من تحقيق درجات عالية وتسجيلهم في جامعات مرموقة. وقال: “هذا نهج سيء وغير قانوني يُثير غضب المواطنين يوميًا”.

أشار البياضي إلى أنه قدّم سؤالاً برلمانياً مطلع سبتمبر/أيلول الماضي يطالب فيه بإلغاء خيار الطلاب الإجباري في شهادة الثانوية العامة. وقال: “لم أتلقَّ رداً حتى الآن، ولم تُقدّم وزارة التربية والتعليم أي تفسيرات أو توضيحات بشأن استمرار هذه الممارسات”.

صرح البياضي أنه ناقش مزايا النظام الجديد مع مديري المدارس الثانوية والإعدادية خلال اجتماع مع وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف في 31 أغسطس/آب، مؤكدًا أن مهمتهم هي إقناع الطلاب وأولياء أمورهم بمزايا البكالوريا. وأكد أنه سيتابع شخصيًا أعداد الطلاب المسجلين في النظام الجديد يوميًا.

وأضاف: “لا يُمكن فهم هذا التصريح إلا على أنه أمرٌ مباشر وتهديدٌ مُبطَّن لمديري المناطق والمدارس بفرض اختيار الطلاب لامتحان الأبيتور. وما يحدث بالفعل في العديد من المدارس حاليًا دليلٌ واضحٌ على ذلك”.

أكد أشرف أمين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، استمرار تلقيه شكاوى عديدة من أولياء الأمور حول محاولات إجبار أبنائهم على التقدم لامتحان الثانوية العامة. وقال: “بعض مديري المدارس يُخبرون أولياء الأمور أن المدرسة الثانوية مهملة ولا تحظى بدعم كافٍ، وأن على أبنائهم التقدم لامتحان الثانوية العامة”.

قال أمين لصحيفة الشروق: “اشتكى بعض أولياء الأمور من عدم قبول وثائق وملفات أبنائهم للتسجيل في نظام الثانوية العامة، أو من تقديم بعض موظفي المدرسة أعذارًا واهية لعدم قبول الوثائق”. وأضاف: “نسعى حاليًا لحل الأمر وديًا. تواصلنا مع إدارة المدرسة ومديريها، وأكدنا أنه لا يمكننا إجبار الطلاب على اختيار نظام معين، بل نمنحهم حرية الاختيار في إطار القانون”.

نفت وزارة التعليم إجبار الطلاب على اختيار نظام الأبيتور، مؤكدةً أن النظام الجديد مسار اختياري يُضاف إلى نظام التعليم الثانوي الحالي، وأن حق الاختيار مكفول للطلاب بدءًا من السنة الأولى من المرحلة الثانوية.

أوضحت الوزارة في بيان لها أن دور المدارس هو التوعية وشرح تفاصيل كل نظام، وليس إجبار الطلاب على نظام معين. وقد رُوّج لشائعات تهدف إلى إثارة المخاوف.


شارك