بورسعيد تكرم محمود ياسين في أولى فعاليات مهرجانها السينمائي
انطلقت اليوم أولى فعاليات مهرجان بورسعيد السينمائي، حيث أقيمت ندوة تكريمية للفنان الراحل محمود ياسين. شارك في الندوة ابنه الكاتب عمرو محمود ياسين، والكاتب والمؤرخ محمد شوقي، مؤلف كتاب “محمود ابن بطل الحب والحرب”. أدار الندوة الصحفي محمود ياسين.
في البداية قال الفنان والكاتب عمرو محمود ياسين: «نشهد اليوم ميلاد مهرجان مهم في بورسعيد، خاصة وأن هذه المدينة تزخر بكنوز ثقافية وفنية كبيرة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا».
وأضاف: “كان والدي يُنتج عشرة أفلام سنويًا، والتقيت بالعديد من المنتجين والموزعين الذين كانوا يخططون للاستعانة بخدماته في مشاريعهم. لذا فقد ترك إرثًا حقيقيًا. آمل أن يحذو نجوم اليوم، الذين قد يكتفون بفيلم واحد كل عامين، حذوه”.
وعن المنافسة بين نجوم جيل محمود ياسين، قال عمرو: “كانت منافسة طيبة وإيجابية، وكان هناك حب كبير للمهنة. لا يمكن القول إنه لم يكن هناك منافسة، لكنها كانت لمصلحة الجمهور”.
كما أشار إلى مسرحية “بداية ونهاية”، التي شارك فيها والده إلى جانب عدد من النجوم البارزين، مشيرًا إلى أن عائداتها استُخدمت لسداد ديون مصر. وقال: “هذه الروح يصعب تطبيقها مع نجوم اليوم”.
وعن عدم قدرة الممثل المصري على تقديم عمل باللغة العربية الفصحى، قال عمرو: “هذا غير صحيح، وهو تصريح مؤسف من الفنان سلوم حداد. لدينا نجوم لديهم إمكانيات كبيرة، ولكن لم يتم اختبارهم بشكل كامل”.
وعن إمكانية تقديم عمل سيرة ذاتية عن والده، أجاب: “لا أفضل ذلك، لأنه من الصعب للغاية اختيار نجوم لتجسيد شخصيات قديمة عملت مع محمود ياسين”.
بدوره، زعم الباحث محمد شوقي أن محمود ياسين كان “ابنًا بارًا لبورسعيد الشجاعة”، مضيفًا: “كان يتحدث عن بورسعيد بإعجاب وشغف في جميع أحاديثه، ولم ينكر أحد موهبته. هناك حب متبادل بين أهالي بورسعيد ومحمود ياسين”.
وأضاف شوقي: “قدّم محمود ياسين جودةً وكمًا بفضل تنوع أدواره ودقة اختياره. نجح في كل ما قدّمه، حتى مع تعاونه مع مخرجين من أجيال مختلفة. في خمس سنوات فقط، أنتج 12 فيلمًا سنويًا. لم يكن نجمًا فحسب، بل كان ممثلًا بارعًا أيضًا”.
وأشار إلى أن الفقيد ساهم في شهرة العديد من الفنانين، مثل محمود عبد العزيز، ونادية الجندي، وإلهام شاهين، وسماح أنور. وعن علاقته بالمسرح، أوضح: “كان يعشق المسرح لدرجة أنه رفض السينما في البداية مفضلاً المسرح. كانت سميحة أيوب تقول: من لم يرَ محمود ياسين على المسرح لا يعرفه جيدًا”. إلا أنه لأسباب بيروقراطية، قرر الاستقالة من المسرح القومي”.