مسؤول أممي بارز بسوريا يعلن اعتزامه التخلي عن منصبه.. ماذا حدث؟

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة في سوريا إنه سيتنحى عن منصبه بعد سبع سنوات قضاها في البلاد التي مزقتها الصراعات.
وقال جير بيدرسن، الذي عمل دبلوماسيا لدى المنظمة الدولية ووطنه النرويج لعقود من الزمن، لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إنه سيترك منصبه في “المستقبل القريب”، لكنه لم يحدد موعدا.
وقال الدبلوماسي البالغ من العمر 69 عاما إنه كان يخطط لترك منصبه لفترة “لأسباب شخصية” ومواصلة عمله بسبب التطورات السريعة والدراماتيكية في سوريا.
تم تعيين بيدرسن مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى سوريا في عام 2018، بعد سبع سنوات من اندلاع الحرب الأهلية في البلاد.
في خضم هذه الفوضى، سيطر مقاتلو داعش على أجزاء واسعة من البلاد. في عام ٢٠١٩، خسر التنظيم آخر أراضيه، لكن خلاياه النائمة لا تزال موجودة.
كُلِّف بيدرسن بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي كان يهدف إلى بدء حل سياسي للصراع بين حكومة الرئيس بشار الأسد آنذاك ومعارضيه. إلا أن جهود الوساطة باءت بالفشل مرارًا وتكرارًا.
بدأت الحرب الأهلية عام ٢٠١١ باحتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة، وتصاعدت إلى صراع استمر لسنوات. وحتى الإطاحة بالأسد في ديسمبر ٢٠٢٤، كانت البلاد مقسمة إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها جماعات معارضة مسلحة.
وظلت البلاد تعاني من انقسامات سياسية وإثنية ودينية عميقة.
ودعا بيدرسن إلى تقديم الدعم الدولي لسوريا وحكومتها لإعطاء كل الناس صوتا في الفصل الجديد من بلادهم.