محمود محيي الدين: أهداف التنمية المستدامة أمام اختبار حقيقي والوقت أكثر ضيقًا

قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، إن العالم يقترب من خط النهاية لأهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وستُستكمل هذه البرامج، التي أُطلقت عام 2015، خلال خمس سنوات، وستتيح للدول فرصة تقييم إنجازاتها في مختلف مجالات التنمية.
وأوضح محيي الدين، في حواره مع الإعلامية دينا سالم على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الأهداف تضمنت قضايا أساسية تتعلق بحياة الناس بشكل مباشر، مثل القضاء على الفقر، وتحسين التعليم والرعاية الصحية، وضمان الأمن الغذائي والطاقة.
أكد محيي الدين أن عام 2030 يُمثل محطةً مهمةً لقياس مدى التزام الدول بالأهداف المتفق عليها. وأضاف أن التقييم لن يقتصر على الأرقام الاقتصادية، بل سيتناول أيضًا أثر التنمية على حياة المواطنين، ونجاح السياسات الحكومية في مكافحة تغير المناخ.
وأضاف أن العالم يواجه حاليا اختبارا حقيقيا، فالوقت أصبح ضيقا والخيارات أصبحت نادرة، مما يجعل مضاعفة الجهود والبحث عن حلول مبتكرة أمرا ضروريا بشكل عاجل.
وأكد محيي الدين أن تحقيق التنمية المستدامة يعتمد على ثلاثة ركائز أساسية هي التمويل والمعرفة والتكنولوجيا وتغيير السلوك العام.
وأشار إلى أن التمويل يُمثل التحدي الأكبر للدول النامية. فغياب القوانين المرنة وضعف آليات الرقابة يُمكن أن يُعيق التقدم، في حين أن غياب الحوافز الحقيقية لتغيير السلوك يُقلل من فعالية الخطط القائمة.
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية أن التحديات التي كانت كبيرة بالفعل عند إطلاق الخطة عام ٢٠١٥ أصبحت اليوم أكثر إلحاحًا. وأشار إلى أن السنوات القادمة ستحدد مصير التنمية المستدامة وقدرة الدول على تجاوز الأزمات وتحقيق العدالة الاجتماعية.