«البحر» الفلسطيني يشعل غضبا رسميا في إسرائيل بعد فوزه بجائزة كبرى وترشيحه للأوسكار

منذ 2 ساعات
«البحر» الفلسطيني يشعل غضبا رسميا في إسرائيل بعد فوزه بجائزة كبرى وترشيحه للأوسكار

أثار فيلم “البحر”، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في جوائز “أوفير”، وهي المعادلة الإسرائيلية لجوائز الأوسكار، جدلاً سياسياً وثقافياً في إسرائيل بعد أن هدد وزير الثقافة ميكي زوهار بخفض التمويل الحكومي للجائزة.

من إنتاج باهر أغبارية، يروي الفيلم قصة فتى فلسطيني في الثانية عشرة من عمره من الضفة الغربية المحتلة، يحلم برؤية البحر في تل أبيب، لكن يُمنع من دخول إسرائيل عند نقطة تفتيش عسكرية. يقرر دخول إسرائيل سرًا لتحقيق حلمه، بينما يبحث عنه والده، العامل غير الموثق، في إسرائيل.

حصد الفيلم عدة جوائز، أبرزها جائزة أفضل ممثل لمحمد غزاوي، البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، ليصبح أصغر فائز في تاريخ المهرجان. وبحصوله على جائزة أفضل فيلم، أصبح فيلم “البحر” المدخل الرسمي لإسرائيل في فئة أفضل فيلم روائي عالمي في حفل توزيع جوائز الأوسكار القادم.

وهاجم زوهار الاحتفال بشدة، وكتب على منصة X: “لا يوجد إهانة أكبر لمواطني إسرائيل من هذا الاحتفال السنوي المخزي والمنفصل عن الواقع”، وأضاف: “لن أسمح بتمويل احتفال يبصق في وجه جنودنا الأبطال بأموال دافعي الضرائب”.

وبحسب التقارير المحلية، فإنه لم يتضح بعد ما إذا كان الوزير الإسرائيلي يملك صلاحية وقف التمويل.

أكد عساف أمير، رئيس أكاديمية السينما والتلفزيون الإسرائيلية، قائلاً: “في ظل الحرب الدائرة في غزة وما خلفته من موت ودمار، تبقى القدرة على رؤية “الآخر” بصيص أمل”. واعتبر اختيار الفيلم “ردًا قويًا على محاولات قمع الثقافة الإسرائيلية ودعوات مقاطعتها في الأوساط السينمائية الدولية”.

ويأتي هذا الجدل في وقت تواجه فيه المؤسسات السينمائية الإسرائيلية ضغوطا دولية متزايدة بعد أن وقع آلاف من محترفي هوليوود على تعهد بعدم العمل مع شركات متهمة بالتواطؤ في ما يسمونه “الإبادة الجماعية”.


شارك