وزير الخارجية ونظيره القطري يبحثان التداعيات الوخيمة للعمليات الإسرائيلية في غزة

جرى، الخميس 18 سبتمبر، اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، وذلك في إطار التشاور المشترك حول التطورات الإقليمية.

وذكر بيان لوزارة الخارجية أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بدأ الاتصال الهاتفي بالإعراب عن امتنانه لموقف مصر الداعم لدولة قطر عقب العدوان الإسرائيلي الغاشم على الدوحة، والذي يعكس الروابط الأخوية والعلاقات القوية بين البلدين الشقيقين.

وتضمنت المحادثة الهاتفية تبادلا لوجهات النظر حول التطورات في قطاع غزة وتقييم الأثر المدمر للعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأكد الجانبان استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين في المحافل الدولية سواء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وجددا العمل على تهدئة التوترات للمساهمة في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.

جاء ذلك عقب اتصال هاتفي يوم الخميس 18 سبتمبر/أيلول، بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وستيف ويتكوف، الممثل الخاص للولايات المتحدة الأمريكية للشرق الأوسط. وجاءت هذه المكالمة في إطار التواصل الدوري لمتابعة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والملف النووي الإيراني، وتنسيق الجهود المشتركة لتهدئة التوترات في المنطقة.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تضمن الاتصال تبادلاً لوجهات النظر حول التطورات في قطاع غزة. وأكد الوزير عبد العاطي على أهمية وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، وتناول العواقب الإنسانية المدمرة لهذه العمليات على سكان القطاع.

وأكد الوزير عبد العاطي أيضا على الخطورة البالغة التي تمثلها الخطط الإسرائيلية للتهجير القسري، مؤكدا أن هذه الخطط تمثل عنصرا أساسيا من عناصر عدم الاستقرار في المنطقة وتقوض بشكل مباشر الأمن الإقليمي.

وأكد أن طرد الفلسطينيين من أرضهم أمر مرفوض تمامًا، وأن هذا الطرد يُقوّض القضية الفلسطينية. وأضاف أن مصر ترفض رفضًا قاطعًا هذه الممارسات تحت أي ذريعة أو مسمى، ولا مبرر لها. وشدد على ضرورة بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وشدد الوزير عبد العاطي أيضاً على ضرورة وقف إطلاق النار، بما يسهم في خفض التصعيد، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية في مواجهة الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، واستعادة الاستقرار في المنطقة.

على صعيد آخر، ناقش الجانبان جهود تهدئة التوترات في المنطقة. كما تطرق الاتصال الهاتفي إلى الملف النووي الإيراني، لا سيما بعد الاتفاق المبرم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 سبتمبر/أيلول بالقاهرة. ويُعد هذا الاتفاق أول اتفاق يُفضي إلى استئناف التعاون بين الطرفين بعد العدوان الإسرائيلي على إيران.

وأطلع الوزير عبد العاطي المبعوث الأمريكي على الاتصالات الأخيرة مع الجانب الإيراني وبحث جهود خفض التصعيد، وتأجيل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية، واستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.