أشعر بكِ جدا.. ملك إسبانيا ينزل من المنصة ليصافح سيدة فلسطينية ويتحدث عن غزة

منذ 15 ساعات
أشعر بكِ جدا.. ملك إسبانيا ينزل من المنصة ليصافح سيدة فلسطينية ويتحدث عن غزة

في مشهد إنساني استثنائي، لم تكن السيدة مروة أبو دقة، الناشطة في المبادرات التربوية والإنسانية الداعمة للأطفال في قطاع غزة، تتوقع أن المشاركة في لقاء نظمته السفارة الإسبانية في القاهرة، سيشكل نقطة تحول في حياتها.

في اليوم الأول من زيارة جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا إلى مصر، فاجأ الملك الجميع أثناء إلقائه كلمته أمام الحضور في فندق سانت ريجيس، بالنزول من على المسرح والمشي مع الملكة بين الضيوف، وصافحها، وتبادلا أطراف الحديث الودود غير الرسمي.

كتبت المرأة في منشور على صفحتها على فيسبوك أن زوجها، الذي كان يقف بجانبها، رحب بالملك وأخبره أن زوجته من غزة. فسأله الملك الإسباني على الفور: “هل هي هنا معك؟ أود مقابلتها”.

وأضافت مروة أبو دقة أن الملك اقترب منها وصافحها بحرارة، وسألها عن عائلتها في غزة وأوضاعهم خلال الحرب. كما استمع باهتمام لحديثها عن مبادرة “أهرامات الأمل” التي تهدف إلى دعم الأطفال النازحين ومدارسهم.

وأشارت إلى أن الملك فيليبي السادس عبّر عن مشاعره بقوله: “أشعر بكم كثيرًا، ووجودكم هنا في مصر، بعيدًا عن خطر الحرب، لا يعني أنكم لا تشعرون بالتوتر والخوف على عائلتكم”. وقد تركت هذه الكلمات الصادقة والإنسانية أثرًا عميقًا في قلبها.

واختتمت مروة حديثها مشيرةً إلى أن الملك لم يكتفِ بذلك، بل أصر على تعريفها بزوجته الملكة ليتيزيا. قال: “لا بد أن تقابليها”. ثم اقترب منها وسط جمع من الضيوف وأحضرها إليه. فوجدت نفسها وجهاً لوجه مع ملكة في غاية اللطف والأناقة، فتحدثت معها بابتسامة ودودة ومشاعر إنسانية عميقة.

وتقول مروة أبو دقة: “لم يكن لقاء بروتوكوليا فحسب، بل كانت تجربة إنسانية بحتة منحتني طاقة جديدة لمواصلة العمل بإصرار من أجل غزة وأطفالها”.

وصل الزوجان الملكيان إلى القاهرة الثلاثاء الماضي، حيث سيقومان بأول زيارة رسمية لهما إلى مصر في الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر/أيلول. وبدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيرافقهما وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.

وتعد هذه الزيارة الرسمية “تاريخية” حيث أنها المرة الأولى التي يزور فيها الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا مصر منذ تتويج الملك في عام 2014.

 


شارك